نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها، اليوم الخميس، شهادة أربعة أسرى قاصرين من العائلة ذاتها تعرضوا لاعتداء همجي أثناء اعتقالهم، وهم (قصي 15 عاما، وراكان 16 عاما، وخطاب 15 عاما، ومهدي أبو ماريا 15 عاما) من بلدة بيت أمر في الخليل، إذ أفادوا بأن جنود الاحتلال اعتدوا عليهم أثناء المواجهات التي اندلعت بالقرب من مسجد البلدة، حيث انهالوا عليهم بالضرب المبرح بأعقاب بنادقهم، وببساطيرهم العسكرية على مختلف أنحاء أجسادهم فخرت قواهم، نُقلوا بعدها إلى مستوطنة "كريات أربع" للتحقيق معهم، ومن ثم إلى معتقل "عوفر" حيث يقبعون الآن.
بينما نكلت قوات الاحتلال بالطفل محمد الطيطي (17 عاما) من مخيم العروب في الخليل والقابع حاليا في معتقل "عوفر"، والذي تم اعتقاله بالقرب من مدخل كلية العروب، بعد أن هاجمه 6 جنود وقاموا بضربه على رأسه بأعقاب بنادقهم، كما تعمد جيش الاحتلال محاولة خنقه، ولم يسلم الأسير أيضا من الضرب، والاهانة طوال الطريق، أثناء نقله إلى مستوطنة "كريات أربع" ليتم استجوابه.
في حين اعتدى جيش الاحتلال على الأسير محمد شكارنة (52 عاما) وولديه عز الدين وبهاء، عقب اقتحام منزلهم في بلدة نحالين في بيت لحم، اذ داهمت قوات الاحتلال بيتهم مرتين في ذات الليلة، حيث في المرة الأولى اقتحم جنود الاحتلال المنزل الساعة الثالثة صباحا واعتدوا على جميع أفراد الأسرة وقاموا بتفتيش البيت وتكسير محتوياته وقلبه رأسا على عقب، وفي المرة الثانية الساعة الخامسة فجرا، وفور اقتحامهم بدأوا بإطلاق الأعيرة النارية، الأمر الذي أدى إلى اصابة أحد أبنائه برصاصة في حوضه، وفيما بعد قاموا بتسليم المعتقل شكارنة وأبنائه بلاغ بضرورة مراجعة مخابرات الاحتلال في "عتصيون"، وقد تم احتجاز الأسير محمد شكارنة وابنه عز الدين في معتقل "عتصيون"، فيما جرى نقل نجله بهاء إلى معتقل "عوفر".
كما سجل تقرير الهيئة اعتداء قوات الاحتلال بالضرب الشديد على كل من الفتية: محمد النادي (17 عاما) من مخيم عسكر في نابلس، وداوود عبد الله (16 عاما) من مخيم عسكر أيضا، وعبد الرزاق أبو شرقية (18 عاما) من قرية زيتا في طولكرم، وجابر مسلم من مخيم عسكر في نابلس، وذلك أثناء اعتقالهم، علما بأن هؤلاء الأسرى يقبعون حاليا في معتقل "مجدو".