ورشة عمل تدعو بضرورة تكثيف الجهود لدعم وصول الشابات لمواقع صنع القرار السياسي

الأربعاء 03 أكتوبر 2018 02:01 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

نظم مركز شؤون المرأة ورشة عمل حول "دعم وتعزيز دور النساء الشابات في عملية صنع القرار السياسي"، بحضور النائبة في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح هدى نعيم، والمدير التنفيذي لاتحاد لجان المرأة الفلسطينية، تغريد جمعة، والعديد من الوجهاء وممثلين/ات الأحزاب السياسية.

وجاء ذلك ضمن مشروع "تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي في قطاع غزة " والممول من مؤسسة كفينا تل كفينا السويدية.

وأشارت ريم النيرب، منسقة المشروع في المركز أن الورشة هدفت إلى توضيح أهمية المشاركة السياسية للنساء الشابات؛ لرفع وعي الأحزاب السياسية حول ضرورة إتاحة الفرصة للنساء الشابات بأهمية دعمهن في الوصول إلى مناصب قيادية؛ لتعزيز مشاركة الشباب/ات في صنع القرار الرسمي وغير الرسمي.

وتحدثت النائبة نعيم عن تجربتها الشخصية والتحديات التي واجهتها في مسيرتها، وطرق مواجهتها، موضحة أن النساء قادرات على المواجهة في جميع الأصعدة وليس الصعيد السياسي فقط، رافضة تقزيم المشاركة السياسية وحصرها في أرقام ومعطيات في البرلمان أو الوزارات.

وأكدت نعيم على الدور الرئيسي الذي تلعبه الأسرة في دعم النساء للوصول لمواقع صنع القرار والتأثير الفاعل في المنظومة المجتمعية، موضحة أن قلب الأدوار لم يسهم في تفعيل مشاركة المرأة بشكل جدي، وأن الدور الإنجابي للمرأة لا يحد ولا يقلل من فرصها في تعزيز مشاركتها إذا ما امتلكت الإرادة الذاتية والثقة بالنفس.

من جانبها تحدثت تغريد جمعة حول المعيقات المجتمعية والتنظيمية التي تحد من مشاركة المرأة في الحقل السياسي بفعالية ومنها الفهم الخاطئ لأدوار النوع الاجتماعي، وعدم تقسيم الأدوار بشكل يعطي مساحة للمرأة للمشاركة بشكل أوسع خاصة في المجال السياسي على عكس الرجل.

وأكدت جمعة أن النظام السياسي برمته، وتراجع دور الأحزاب السياسية وحالة الانقسام كلها أسباب ساهمت في تقزيم دور المرأة في مواقع صنع القرار السياسي، مشددة في ذات الوقت على التنشئة السليمة في خلق قيادات قادرة على إحداث التغيير.

ومن جانبه اعتبر رامي مراد أن الثقافة المجتمعية هي التي تحدد آليات تطور المجتمع على جميع الأصعدة ومنها الحقل السياسي، موضحاً أننا بحاجة إلى نضال مستمر من أجل انتزاع الحقوق عبر الإرادة والمسؤولية الاجتماعية وهذا لن يتحقق إلا عبر إعادة الاعتبار للاتحادات الشعبية والنقابات والأطر، وتحفيز الشباب/ات للانخراط في تلك الحركات؛ نظرا لقدرة هذه القطاعات في إحداث التغيير ورسم ملامح المستقبل.

وفي ختام الورشة أوصى المشاركون/ات بضرورة تعزيز دور المرأة في الحقل السياسي وتوسيع مشاركتها في مواقع صنع القرار، وإزالة كل القيود والعقبات التي تحد من هذا الدور، وتعزيز التنشئة الاجتماعية القائمة على المساواة وعدم التمييز باعتبارها أحد الركائز الأساسية في خلق شخصية سوية وفاعلة قادرة على مواجهة التحديات المجتمعية.