قالت وسائل إعلام سورية معارضة، اليوم نقلا عن مصادر تعتبر مقربة من الدولة السورية تأكيدها انسحاب القوات الإيرانية من مطار "T4" في ريف حمص.
وبحسب "القدس العربي"، فإن الانسحاب تم خلال اليومين الماضيين، ولم يقتصر على القوات الإيرانية، وإنما شمل قوات سورية، أعقبه دخول القوات الروسية إلى المطار لنشر منظومات الدفاع الصاروخية "أس 300".
ونقلا عن مصادر محلية، فإن القوات الإيرانية لم تكن المنسحبة الوحيدة من المطار، حيث أن التعليمات الروسية شملت تخفيض عدد الضباط والعناصر التابعين لقوات النظام السوري في المطار أيضا.
تجدر الإشارة إلى أن القاعدة العسكرية الجوية "التياس"، التي اشتهرت باسم "T4"، الأكثر تحصينا في سورية، هي عبارة عن مطار عسكري للقوات الجوية في سورية، وتقع قرب قرية التياس، على بعد 60 كيلومترا من مدينة تدمر في محافظة حمص.
ويشتمل المطار على 54 حظيرة ومدرج رئيسي ومدرجين ثانويين، يصل طول كل مدرج إلى 3 كيلومترات. ويعتبر المطار العسكري الأكبر في سورية، يليه مطار الضمير في مدينة الضمير، ويضم دفاعات جوية متطورة، ورادارات قصيرة التردد محمولة على سيارات، إضافة إلى آليات عسكرية وعشرات الدبابات الحديثة.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، كان قد أعلن يوم أمس، الثلاثاء، أن موسكو أنجزت تسليم روسيا بطاريات صواريخ "أس 300".
وقال شويغو خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي، بحسب "فرانس برس"، إنّ الجيش الروسي أنجز، الإثنين "تسليم أنظمة أس-300"، مشيرا إلى أنّ دمشق تسلّمت ما مجموعه أربع منصّات لإطلاق هذه الصواريخ المضادّة للأهداف الجوية البعيدة المدى.
وبحسب شويغو، فإن القوات السورية بحاجة إلى ثلاثة أشهر لتتدرب على استخدام هذه المنظومة الدفاعية الجديدة.
وأوضح أنّ الجيش الروسي أضاف معدات "حرب إلكترونية" وأنه "يسيطر" في الوقت الراهن على الأجواء في كل مناطق عملياته في سورية.