رغم أن عمره ناهز مئة عام، يرفض محام في ولاية كونيتيكت التقاعد عن عمله في أي وقت قريب.
يعمل مورتون كاتس (99 عاما) كمحام خاص في محكمة هارتفورد العليا، بصفة متعاقد مع الحكومة.
أصبح كاتس، المولود عام 1919، محاميا عام 1951 بعد أن خدم في الجيش خلال الحرب العالمية الثانية.
وحاليا يترافع في الدعاوى الصغيرة، ويقدم خدمات قانونية مجانية في القضايا المدنية على مستوى الولاية، ومساعدات قانونية مجانية للمحاربين القدامى الآخرين.
لا يستخدم كاتس أجهزة الكمبيوتر، ويقوم بجميع أعماله شخصيا وعبر الهاتف.
ورغم كبر سنه، يلفت كاتس انتباه زملائه الأصغر سنا بحدة عقله وإلمامه بكل التفاصيل.
ولا يعتزم المحامي الشغوف بعمله التقاعد أبدا، ويقول: "أنا أحب ما أفعله. إن عملي مرضي. لا أعرف ماذا سأفعل لو لم أمارس القانون"، حسبما نقلت عنه وكالة "أسوشيتد برس".
ويشير إلى أنه كرس نفسه للخدمة العامة بعد أن رفض أحد أعمامه، الذي سدد عنه مصروفات كلية الحقوق، استرداد تلك المصروفات التي كان كاتس يعتبرها دينا عليه.
قال له عمه إن ما يجب عليه فعله هو إيجاد أشخاص يريدون المساعدة ومساعدتهم.
قاضي المحكمة العليا عمر وليامز يرى أن كاتس موظف حكومي نموذجي و"مثال جيد لما يمكن للبشرية أن تقدمه".
زميله المحامي ديفيد وارنر يقول إن أحدا لا يمكنه التشكيك في كفاءة كاتس كمحامي. ويضيف أنه لم يصدقه عندما أبلغه بأنه على مشارف المئة عام من العمر، لأن طريقة كلامه لا توحي بذلك.
