أبرقت مؤسسة لجان العمل الصحي لمناسبة الأول من تشرين الثاني يوم المسن العالمي بالتهنئة للمسنين الفلسطينيين متأملة أن تقر قوانين في فلسطين تحسن من أوضاعهم وحقوقهم تضاف لكل ما أنجز سابقاً في هذا المضمار، وقالت إن المؤشرات الإحصائية الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تشير إلى أن إعدد المسنين الفلسطينيين الذين تزيد أعمارهم عن ستين عامًا، بلغ أكثر من 233 ألفًا، بنسبة خمسة في المئة من مجموع السكان.
وكان الجهاز المركزي نشر بياناً قال فيه إن عدد المسنين في فلسطين بلغ 233,269 مسنًا، في العام 2017، بواقع 152,443 مسنًا في الضفة الغربية، بنسبة 5.4 في المئة، و80,826 مسنًا في قطاع غزة، أي ما نسبته 4.3 في المئة وسط تأكيدات بأن هذه النسبة مرشحة للإرتفاع بحلول العام 2020.
ومن الملاحظ أن الإناث المُسنّات في فلسطين أكثرمن نسبة الأفراد الذكور (60 سنة فأكثر) في العام 2017 حيث بلغت 4.6 في المئة، مقابل 5.4 في المئة للإناث، بنسبة جنس مقدارها 88.5 ذكر لكل 100 أنثى. فيما 15.9 في المئة من الأسر يرأسها رب أسرة مسن في فلسطين، بواقع 16.8 في المئة في الضفة الغربية و14.4 في المئة بقطاع غزة.
وأظهرت الأرقام الرسمية أنّ هناك 93.5 في المئة من الذكور المسنين في فلسطين متزوجون، مقابل 54 في المئة من الإناث المُسنّات متزوجات، في حين بلغت نسبة الترمل 5.2 في المئة بين المسنين الذكور، مقابل 37 في المئة من بين الإناث المسنات خلال 2017. مع العلم أنّ نسبة الترمُّل بين المسنين الذكور كانت لعام 2007 في فلسطين 7.7 في المئة، مقابل 42.5 في المئة بين الإناث المُسنّات. في حين بلغ عدد المسنين من ذوي الصعوبات/الإعاقات 84,194 مسنّ، أي ما نسبته 39.1 في المئة من مجمل المسنين في فلسطين، حيث تعد الصعوبة/الإعاقة الحركية الأكثر انتشارًا بين المسنين في فلسطين، حيث بلغت 23.9 في المئة، تلتها الصعوبة/الإعاقة البصرية 22.0 في المئة.
وأمام هذه الأرقام دعت مؤسسة لجان العمل الصحي لتحسين ظروف المسنين عبر تفعيل رزمة القوانين واللوائح التي تضمن الحياة الكريمة لهم مشيرةً إلى أن هذه الشريحة الواسعة هي الأكثر تضرراً بفعل سياسات الاحتلال فهم أباء للشهداء والأسرى والجرحى الذين يستهدفهم الاحتلال ما يؤثر على صحتهم ودورهم المجتمعي.
وقالت المؤسسة يجب تقديم خدمات الدعم الاجتماعي والنفسي للمسنين و ضمان الدخل وتأمين العيش الكريم للمسنين والمسنات المهمشين، وتعزيز القيم الاجتماعية التي تحض وتشجع على إحترام كبار السن والعناية بهم وتقديم كافة الخدمات لهم وتوجيه وسائل الإعلام لإظهار إحتياجاتهم وتسليط الضوء على واقعهم وقصص نجاحاتهم وإعادة الإعتبار لهم كمكون رئيس من المجتمع. وكذلك على ضرورة التنبه والعمل لمخاطر المستقبل التي تنبيء بإزدياد رقعة هذه الشريحة وفي ظل الظروف الاستثنائية على المستويين الاقتصادي والسياسي في فلسطين مما سيحمل في طياته المزيد من الظلم في ظل حالة الإنقسام وتعطل المجلس التشريعي.
وأكدت المؤسسة كذلك أنها وإذ تتبنى البعد التنموي والصحي والحقوقي فإنها أولت المسنين أوليه في عملها من خلال الخدمات الصحية التي تقدمها في عياداتها ومراكزها الصحية وعبر عياداتها المتنقلة التي تصل للتجمعات والقرى المهمشة والمعرضة للإنكشاف ومن خلال نادي المسنين في بيت ساحور عبر خدمات الرعاية التهارية التي تقدم فيه والذي ينظر له بعين الرضا والمسؤولية من كل زاوره ورواده.
وأشارت كذلك إلى المجزرة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في تجمع الخان الأحمر شرق القدس المحتلة والتي ستطال في حال هدم التجمع سكانه وتشريدهم وعلى رأسهم كبار السن من الذكور والإناث داعية لحمايتهم وتثبيهم على أرضهم.