قال الناطق الرسمي لوكالة الغوث الدولية، سامي مشعشع، إن إدارة الأونروا ولاجئي فلسطين وشركاؤهم انتصرت في الأمم المتحدة، وأن عجز الأونروا يقف اليوم عند 68 مليون دولار، مع وجود تعهدات إضافية متوقعة.
وأضاف في تصريح لـ"وفا"، إنه وبعد انفضاض الاجتماع الخاص بالأونروا، الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بحضور الأمين العام لمؤسسة الدولية وبحضور وزراء خارجية العديد من دول العالم، إرادة الاونروا وشركائها في هذا الاجتماع المفصلي انتصرت على كل محاولات التشكيك بدورها ومحاولات إضعافها وعزز مكانة الاونروا عالميا نصيرة وداعمة للاجئين الفلسطينيين وحامية لحقوقهم ولضرورة استمرار خدماتها الحيوية والمنقذة لحياة الملايين منهم.
وشدد مشعشع على النجاح الكبير للأونروا، وفى فترة زمنية قياسية، من تخفيض عجز مالي غير معهود كاد أن يعصف بها مع بداية هذا العام والذي بلغ 446 مليون دولار وتقليصه مع انتهاء اجتماع أمس الى 68 مليون دولار مع الاشارة كذلك الى ان دول داعمة وصديقة ستحدد قيمة تبرعاتها الاضافية لاحقا مما سيقلص العجز الحالي الى مستويات أدني خلال الفترة القادمة. ولم يقلل مشعشع من طبيعة التحديات التي تواجه الاونروا في بداية العام القادم خصوصا توفير التمويل المستمر وبالمستويات المطلوبة لإدارة دفة خدمات الوكالة العادية والطارئة مشيرا الى تزايد الاحتياجات الطارئة والمنقدة للحياة للاجئين الفلسطينيين في كل من غزة وسوريا.
وأشاد مشعشع بالدعم الهائل لجموع لاجئ فلسطين مع الأونروا وبالدعم الموحد الذي أبداه العاملين لدى المؤسسة الدولة واغلبية اتحادات العاملين لديها والتفافهم حولها.
وردا على استمرار اتحاد العاملين في قطاع غزة عرقلة عمل الوكالة في القطاع واعلانهم العصيان الاداري ونيتهم توسيع أيام الاضرابات الشاملة علق مشعشع ان الخلاف ما بين الوكالة واتحاد عاملي غزة حول كيفية التعامل مع 113 زميل لن يصار لتجديد عقودهم للتراجع الحاد في تمويل الخدمات الطارئة لا يستوجب شل عمل الاونروا في قطاع منكوب ومعاقبة مئات الاف اللاجئين ولا يستوجب معاقبة 270 ألف طالب وطالبة عبر اضرابات تغلق مدارسهم ولا بإغلاق عيادات صحية تستقبل عشرات الآلاف من المراجعين يوميا ولا للمنتفعين من خدمات الأونروا الانسانية الأخرى. وشدد الناطق الرسمي ان الوكالة وقفت أمام مسؤوليتها وقررت التصرف بالموارد المالية المحدودة بحصافة وحرص شديدين وقررت ان تكون اوليتها استمرار خدماتها الحيوية مهما كلف الثمن وتغليب احتياجات مليون لاجئ فلسطيني في القطاع يعتمدون على توزيع الوكالة لهم مواد غذائية وعينية أساسية للبقاء -- تغليبهم على مصير بعض من العاملين مدركا بأن قرار عدم التجديد لمجموعة محددة من العاملين كان صعبا للغاية وان الوكالة ملتزمة بمساعدة هؤلاء الزملاء ان استطاعت ولكن ليس على حساب الواجب الأكبر تجاه اللاجئين.
وختم مشعشع ان الوكالة، واذ تدعو اتحاد العاملين في غزة الرجوع الى طاولة الحوار وتغليب مصلحة اللاجئين والبحث في أليات دعم عمل ومطالب 13000 الف يعمل لدى الاونروا في القطاع، لن تسمح بعرقلة عملها في ذات الوقت الذي ستعمل فيه بقوة واصرار على جسر الهوة المالية المتبقية لهذا العام والعمل الحثيث من أجل ضمان استقرار مالي للعام القادم والاعوام الذي تلي . وأضاف بأن الوكلة رفعت هذا العام شعار "الكرامة لا تقدر بثمن" لأنها كذلك وان كرامة اللاجئ وحقه انتصرت انتصارا جليا في أروقة الأمم المتحدة بالأمس.