إتصالات اوروبية مع إسرائيل لمنع هدم الخان الأحمر

الأربعاء 26 سبتمبر 2018 05:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
إتصالات اوروبية مع إسرائيل لمنع هدم الخان الأحمر



القدس المحتلة / سما /

قال مسئول في المفوضية الأوروبية بالقدس اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يجري اتصالات مع إسرائيل لمنع هدم قرية "الخان الأحمر" شرق مدينة القدس.

وذكر مسئول الإعلام والاتصال في المفوضية الأوروبية شادي عثمان لإذاعة (صوت فلسطين)، أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يعملون على محاولة ثني إسرائيل عن تطبيق قرار الهدم بحق القرية المذكورة.

وحذر عثمان من أن هدم الخان الأحمر "سيكون له تبعات كبيرة وخطيرة على حل الدولتين ويجعل من إمكانية تنفيذه أمر شبه مستحيل".

وأشار إلى أن "الخان الأحمر ليس حالة معزولة وهناك الكثير من التجمعات في مناطق المنصفة (ج) في الضفة الغربية مهددة بالهدم من قبل إسرائيل والقيام بمثل هذا الإجراء يعني السيطرة بشكل مطلق على الأراضي الفلسطينية".

وأخطرت سلطات الإحتلال يوم الأحد الماضي، أهالي القرية والمعتصمين فيها مهلة أسبوع لإخلائها بحسب ما قال منسق حملة (أنقذوا الخان الأحمر) في هيئة الجدار والاستيطان بالسلطة الفلسطينية عبد الله أبو رحمة.

وفي حينه، قال أبو رحمة إن "الإخطار الإسرائيلي يتضمن إنذارا لأهالي القرية بمهلة حتى الأول من الشهر المقبل لإخلاء وهدم منازلهم المقامة من الصفيح ذاتيا، وإلا سيتم هدمها بالقوة".

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت في الخامس من الشهر الجاري التماس أهالي القرية ضد إخلائهم وهدم القرية وأقرت هدمها خلال أسبوع، الأمر الذي رفضه الفلسطينيين بشدة وشرعوا باعتصام شعبي مفتوح في القرية بمساندة متضامنين أجانب.

ويقول الفلسطينيون إن هدم الخان الأحمر البالغ عدد سكانه حوالي 200 نسمة يأتي في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات، سيفصل فعليا القدس الشرقية عن الضفة الغربية، وهي أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة لهم في المستقبل.

وقدم الفلسطينيون أخيرا بلاغا لدى المحكمة الجنائية الدولية، ضد قرار إسرائيل بهدم القرية، وهددوا بتصعيد تحركاتهم بشأن القضية في كافة المحافل الدولية.

والخان الأحمر هي منطقة بدوية تقع قرب مستوطنتي (معاليه أدوميم) و (كفار أدوميم) شرق القدس، ويعيش سكانها في منازل من الخيام والصفيح من دون توفر أدنى مقومات البنية التحتية.

من جهة أخرى، اعتبر عثمان أن تعيين الاتحاد الأوروبي سوزانا تيرستال مبعوثة جديدة للسلام في الشرق الأوسط يمثل "محاولة للبحث عن طرق لإحياء الاتصالات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأكد عثمان أنه "لا بديل عن عملية سياسية (بين الفلسطينيين وإسرائيل) يكون لها هدف وإطار وجدول زمني تؤدي إلى تحقيق نتائج وهذا ما يسعى له الاتحاد الأوروبي".

ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.