أوضح الرئيس اللبناني، ميشال عون، في مقابلة أجراها مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، خلال تواجده في نيويورك، أن بلاده لن تُوجِّه طلقة واحدة لإسرائيل إلا في حال تعرضها للاعتداء.
وردّ عون على سؤال حول إن كان من المُحتَمل استخدام الجنوب اللبناني في المواجهة بين إيران وإسرائيل، قائلا: "لا، لكن في حال حصل أي اعتداء ضد لبنان، فله الحق في الدفاع عن النفس".
وأكد عون أنه "إذا لم يتعرض لبنان لأي اعتداء إسرائيلي، فما من طلقة واحدة ستُطلق من الأراضي اللبنانية"، نافيًا امتلاك "حزب الله" لـ "حق الفيتو" على كل القرارات الإستراتيجية بالبلاد.
وذكر أن النظام في لبنان "نظام توافقي، وإبداء الرأي لا يعني استخدام حق الفيتو"، مُشيرًا إلى أن "الحكومة الموجودة حاليا تقوم بتصريف الأعمال"، بانتظار تشكيلة حكومة جديدة.
وبيّن في معرض رده عن سؤال حول ما إن كان "لبنان رهينة حزب الله"، أن "الضغوط الدولية ضد حزب الله ليست جديدة، وهي تتفاقم"، مُضيفًا أن "بعض الأطراف تفتش عن تصفية حساباتها السياسية مع الحزب بعدما فشلت في تصفية حساباتها العسكرية معه، لأن حزب الله هزم إسرائيل في 1993 و1996، وبصورة خاصة في 2006".
وتحدّث عن إمكانية دمج مقاتلي حزب الله بالجيش اللبناني، قائلا: "قد يشكل الأمر مخرجا، لكن في الوقت الراهن، فإن البعض يدين تدخله (حزب الله) في الحرب ضد داعش و(جبهة) النصرة في سورية".
وقال إن "القاعدة الشعبية لحزب الله تشكّل أكثر من ثلث الشعب اللبناني، وللأسف، فإن جزءا من الرأي العام الأجنبي مصمم على جعله عدوا"، مضيفًا: "غير أن الوقائع هنا هي أن الإرهابيين كانوا يهاجمون أراضينا، وحزب الله كان يدافع عنها".
وأوضح عون أن "الحزب لا يلعب أي دور عسكري في الداخل اللبناني، ولا يقوم بأي عمل على الحدود مع إسرائيل، لقد بات وضع الحزب مرتبطا بمسألة الشرق الأوسط، وبحل النزاع في سورية".
واعتبر أن "لبنان يرفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد"، وقال: "نحن نعتمد سياسة النأي بالنفس تجاه النزاعات التي تهز المنطقة، وتحديدا النزاع في سورية، وسفارتنا بهذا البلد كما السفارة السورية ببلادنا، لا تزالان مفتوحتين".