قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن حل الدولتين بين الفلسطينيين وإسرائيل أصبح بعيد المنال، وإن الصراع في الشرق الأوسط يشتد.
وحذر غوتيريش من تفاقم الأزمات في العالم، خاصة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الفلسطينيين والإسرائيليين عالقون في صراع لا ينتهي.
وقال امين عام الامم المتحدة في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، 25 أيلول 2018 "لقد مر عام ولم تجد التحديات التي أشرت إليها في خطاب العام الماضي حلا"، موضحا "عجزنا عن وضع حد للحروب في اليمن، وسوريا، ومازال الروهينغا يعانون".
وشدد غوتيرش على ان "الفلسطينيين والإسرائيليين عالقون في صراع لا ينتهي، فيما تتضاءل وفرص حل الدولتين" محذرا من تنامي الفوضى على الساحة الدولية"
وقال "اليوم تتنامى الفوضى على الساحة الدولية".
وأعلن الأمين العام للمنظمة الأممية في خطابه أن التحديات السبعة التي ذكرها العام الماضي مازالت دون حل، حيث قال إن هناك شعورا بالغضب إزاء عدم القدرة على إنهاء الحروب في سوريا واليمن وغيرهما. الروهينغا مازالوا في المنفى يتطلعون إلى العدالة والسلامة، والفلسطينيون والإسرائيليون ما زالوا عالقين في صراع لا نهائي، يبدو فيه حل الدولتين أبعد ما يكون عن التحقيق".
وكانت مصادر فلسطينية قد أشارت الثلاثاء الى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس، 27 أيلول 2018 الاعتراف بدولة فلسطينية، تحت الاحتلال، على حدود عام 1967، بما فيها القدس المحتلة، وسيطلب من الدول الـ 138 التي اعترفت بفلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة العام 2012، أن تبادر إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود ذاتها، وهي حدود العام 1967 ".
كما سيطلب عباس من دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بدولة فلسطين، أن تبادر إلى الاعتراف بها، وأن تدعو إلى مؤتمر دولي للسلام ليكون بديلا عن الرعاية الأمريكية الحصرية لعملية السلام.
ورفض الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك التعليق على سؤال وجهته له "القدس" بشأن دعم أي مساع فلسطينية لإعلان دولة تحت الاحتلال مكتفيا بالقول "إننا ندعم حل الدولتين".
وحذر امين عام الامم المتحدة من تزايد الفوضى وسط تهديدات بانهيار النظام العالمي المستند إلى القوانين.
واضاف في كلمته في افتتاح الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الثقة في النظام العالمي الذي يستند إلى القوانين وبين الدول "عند حافة الانهيار، وأن التعاون الدولي أصبح أكثر صعوبة" مؤكدا "اليوم النظام العالمي يزداد فوضى، وعلاقات القوة أصبحت أقل وضوحا .. والقيم العالمية تتعرض للاندثار، والمبادئ الديموقراطية محاصرة".