استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، وفدا فرنسيا تضامنيا ضم رؤساء بلديات ومحامين واكاديميين وناشطين.
جاء ذلك بحضور امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية في لبنان امنة جبريل، الناشط السياسي ومنسق الوفد نجيب دندن ومحمود سروجي.
ورحب السفير دبور بالوفد الضيف، معتبراً ان زيارة الوفد لسفارة فلسطين هي دعم واسناد حقيقي لنضال الشعب لانهاء الاحتلال.
واشار الى ان الشعب هو الوحيد والاخير في العالم الذي يرزح تحت الاحتلال، مؤكدا على حقه في ممارسة النضال والمقاومة ضد الاحتلال حتى تحقيق الاهداف في الحرية والعودة والاستقلال.
وقدم دبور شرحاً مفصلاً للعملية السياسية وتهرب الاحتلال من تطبيق ما تم الاتفاق عليه وتبنيه للاجراءات التي تهدم اسس الحل الشامل والعادل المتفق عليه وفق قرارات الشرعية الدولية والذي كان يجب ان ينتهي في العام 1999 بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
ولفت دبور الى ان حكومة الاحتلال استغلت احداث ايلول في الولايات المتحدة، وحاولت الصاق تهمة بالنضال ومارست ابشع انواع القتل والتدمير بحق كل فلسطيني.
واكد ان دولة الاحتلال ضربت بعرض الحائط كافة التفاهمات والاتفاقيات واعادت احتلال المدن الفلسطينية وتدمير كافة المؤسسات التي انشأتها السلطة الوطنية، ومصادرة الاراضي وتوسيع وتكثيف الاستيطان رغم الضمانات الامريكية بوقف العمل والبناء في المستوطنات بشكل كامل.
واكد دبور ان الرئيس الامريكي ترامب وبدل ان يقدم الحلول قام بوضع العراقيل واتخاذ القرارات المخالفة للقوانين والمواثيق الدولية من خلال اعلانه القدس عاصمة لدولة الاحتلال ووقف المساعدة عن وكالة "الاونروا" في محاولة لانهاء حق العودة للاجئين.
وجدد دبور التأكيد على رفض الشعب والقيادة لكافة الاجراءات الامريكية الاسرائيلية التي تنتقص من الحقوق الوطنية وتحاول انهاء المشروع الوطني، مشدداً على ان هؤلاء لم يقرؤوا التاريخ ولا يعلمون من هو الشعب الذي سينتصر عاجلاً ام اجلاً.
بدوره تحدث ابو العردات عن الواقع الانساني والمعيشي للاجئين في لبنان، محذراً من تفاقم مأساة ابناء الشعب في ظل الحملة الامريكية على "الاونروا".
واكد ان التقديمات الطبية والتربوية تقع في دائرة الخطر الداهم في حال لم يستجب المجتمع الدولي لنداءات "الاونروا" بتقديم التمويل اللازم لها ما يمكنها من الاستمرار في تقديم خدماتها تجاه اللاجئين.
من جانبها، تطرقت جبريل الى انخراط المرأة الفلسطينية منذ وعد بلفور في النضال الوطني ضد الانتداب والاحتلال، مؤكدة ان المرأة الفلسطينية هي شريكة في كافة ميادين العمل الوطني والتحرري وتعمل دوماً لتمكينها في مختلف مجالات الحياة.
واكدت ان الاتحاد العام للمرأة في لبنان يعمل على ابراز الدور الحضاري والثقافي والانساني والاجتماعي لشعبنا الفلسطيني، مشيرة الى ان دوره يكمن في الحفاظ على ارثه وتراثه الذي تحاول دولة الاحتلال سرقته وتسويقه في العالم.
واعتبرت جبريل ان احتلال ارضنا هو ذروة الارهاب، مؤكدة ان دولة فلسطين قادرة على تقديم النموذج الحقيقي لما يمثله شعبنا من علم وثقافة وتطور وابداع.
وفي ختام اللقاء قدم دبور للوفد درع سفارة دولة فلسطين ومجلد مصور يضم الانجازات الثقافية والفكرية والعلمية للشعب الفلسطيني قبل النكبة.