وزارة الخارجية : التحريض الإسرائيلي على الرئيس رفض ممنهج للمفاوضات

الأحد 23 سبتمبر 2018 11:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

 تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد السيد الرئيس محمود عباس، والتي تأتي في إطار المخططات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة. وفي السياق، تدين الوزارة بشدة التصريحات التحريضية التي أطلقها عدد من أركان اليمين الحاكم في إسرائيل ضد السيد الرئيس، والتي كان آخرها التصريحات الصادرة عن وزيري الحرب والأمن الداخلي في دولة الإحتلال، وتكرار إتهاماتهم الممجوجة للطرف الفلسطيني بـ (التهرب من المفاوضات).

     تعتبر الوزارة هذه الحملة العنصرية شكلاً من أشكال الإرهاب السياسي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية في إطار دعايتها التضليلية للرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين، للتهرب من مسؤولية دولة الإحتلال المكشوفة عن تعطيل وإفشال جميع أشكال المفاوضات، وعرقلة وإفشال جميع الجهود الدولية المبذولة لإطلاقها من جديد. كما تعتبر الوزارة أن تصريحات وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي الفلسطيني، وإنعكاسا لعقلية البلطجة القائمة على عنجهية القوة وسياسة الغطرسة وفرض الإملاءات.

     تؤكد الوزارة أن الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس تواصل تصديها لهذه الإسطوانة الإسرائيلية التحريضية، وتعمل على فضح سياساتها ودعايتها الكاذبة، وهو ما عكسه السيد الرئيس خلال مؤتمره الصحفي في العاصمة الفرنسية باريس. توضح الوزارة من جديد أن الجانب الفلسطيني أكد مراراً وتكراراً إلتزامه بعملية السلام والمفاوضات دون شروط مسبقة، على أن تكون جميع قضايا الحل النهائي مطروحة على طاولة التفاوض، وأن الجانب الفلسطيني قدم كل ما يلزم لإنجاح جميع أشكال المفاوضات السابقة السرية منها والعلنية، في حين أن الجانب الإسرائيلي أفشل تلك المفاوضات، سواء من خلال تنكره المُعلن لمرجعيات عمليات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية، أو عبر إجراءات إستيطانية استعمارية توسعية تقوض حل الدولتين، وتحاول إغلاق الباب نهائيا أمام قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.