وقعت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، ممثلة بوزيرها د. صبري صيدم، ثلاث مذكرات تفاهم لدعم قطاع التعليم في فلسطين؛ منها اتفاقيتين مع مركز إبداع المعلم ممثلاً بمديره العام أ. رفعت الصباح، والاتفاقية الثالثة مع مركز الدراسات النسوية ممثلاً بمديرته العامة أ. ساما عويضة.
وحضر مراسم التوقيع على الاتفاقيات؛ وكيل الوزارة د. بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، وعدد من المديرين العامين في الوزارة، وأسرتي مركزي إبداع المعلم والدراسات النسوية.
من جهته، أكد صيدم اهتمام الوزارة بتوسيع علاقاتها التعاونية مع شركائها المحليين والدوليين؛ بما يخدم القطاع التعليمي، مثمناً الشراكة مع مركزي "إبداع المعلم" و"الدراسات النسوية" بما يسهم في تطوير القطاع التربوي وإسناد المسيرة التعليمية، مضيفاً أن هذا التعاون يأتي تجسيداً لروح التكامل والانسجام بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، بما يخدم أيضاً تعزيز الاهتمام بحقوق الإنسان وبناء مجتمع وإنسان فلسطيني قوي وواعٍ.
وشدد الوزير على الاهتمام بتحسين نوعية التعليم؛ خاصةً في مدارس الذكور، وتوظيف السينما في العملية التعليمية وتعزيز حقوق المرأة ومحاربة أي ظواهر سلبية قد تظهر في المدارس، متطرقاً في الوقت ذاته إلى هجمة الاحتلال الشرسة ضد قطاع التعليم، مجدداً تأكيده أن التعليم هو سلاح الشعب الفلسطيني وهو منصة للتحرير، وأن الوزارة ستوسع قاعدة مدارس التحدي.
من جهته، عبر الصباح عن اعتزازه بالشراكة مع وزارة التربية ووقوف "إبداع المعلم" إلى جانب الوزارة في خطواتها التطويرية التي تستهدف إحداث النقلة النوعية على صعيد التربية والتعليم، مشيراً إلى أن مركز إبداع المعلم ومنذ تأسيسه ركز على التربية المدنية بما يشمل تعزيز قيم النزاهة والمسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة.
فيما قالت عويضة:" نحن نؤمن أن المدرسة التربوية من أهم المدارس لإحداث التغيير المجتمعي وتعزيز قيم العدالة، وتعاوننا مع الوزارة يأتي من إيماننا بأنها تسعى دائماً للتغيير الإيجابي، ونحن مهتمون بمأسسة العمل في البرامج المشتركة مع الوزارة".
وتشمل مذكرة التفاهم الأولى مع مركز إبداع المعلم استكمال مشروع (نادي النزاهة) والذي يهدف لتعزيز ثقافة النزاهة والشفافية والمساءلة في المجتمع الفلسطيني، والمساهمة في إنشاء جيل من الشباب مزود بالمعرفة والمهارات التي تمكنه من التغيير المجتمعي الإيجابي، إذ سيتم وفق مذكرة التفاهم هذه؛ تنفيذ المشروع في عدد آخر من المدارس بالمحافظات الشمالية خلال العام الدراسي الحالي، وبما يشمل التعاقد مع مدربين ذوي خبرة في التدقيق الاجتماعي، وتنفيذ زيارات ميدانية للمدارس ومتابعتها أثناء تنفيذ المبادرات الطلابية، وإنشاء أندية وتقديم الدعم الفني اللازم، هذا بالإضافة لتطوير الدليل التدريبي للمعلمين، وتوثيق المبادرات الطلابية وقصص النجاح.
فيما تشمل المذكرة الثانية مع "إبداع المعلم" استكمال تنفيذ مشروع "أندية السينما" المنفذ بالشراكة بين الوزارة و"إبداع المعلم" في 20 مدرسة موزعة في الضفة الغربية، تحديداً في المناطق "ج" وفي قطاع غزة؛ إذ يهدف المشروع لتعزيز قيم التربية المدنية وحقوق الإنسان خاصةً المساواة بين الجنسين، وحماية حقوق المرأة، وتعزيز دور المجتمعات المحلية في هذا السياق؛ من خلال تعزيز وصولهم أعمال مرئية مسموعة تتطرق لقضايا وتحديات المساواة بين الجنسين، إضافةً لتمكين الطاقم التدريسي في 20 مدرسة ذكور وإناث في 9 مناطق مهمشة في الضفة الغربية وقطاع غزة بخصوص السياسات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة وكيفية استخدام الأعمال السمعية البصرية في تعزيز حقوقها والمساواة بين الجنسين، كما تشمل إنشاء أندية للسينما لاستخدام الأعمال المرئية والمسموعة في سياق أهداف المشروع، كما سيتم التعاقد مع مدربين ذوي خبرة في نوادي السينما.
أما الاتفاقية مع مركز الدراسات النسوية؛ فتشمل التعاون من خلال استكمال تنفيذ نشاطات "برنامج تعزيز حقوق الطفلة-مناهضة تزويج الطفلات"، بما يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وحماية الأطفال من ظاهرة التسرب من المدارس، والزواج المبكر، وذلك بما يشمل تنظيم ورش عمل لتوعية الأهالي حول مناهضة تزويج الطفلات وإشراكهم في هذا البرنامج من خلال مجالس الأهالي، إذ سيتم استكمال تنفيذ نشاطات البرنامج في ثلاث محافظات هي: (نابلس، والقدس، والخليل) حتى 2020.
