صرح وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي أننا سعداء بتوجه اسبانيا الجدي في بحث الاعتراف بدولة فلسطين، وان التصريحات التي صدرت عن وزير خارجية اسبانيا جوزيف بوريل إنما هي تصريحات مباركة ومشجعة وتدعو إلى التفاؤل لقرب اتخاذ اسبانيا مثل هذا القرار بالاعتراف بدولة فلسطين، موضحاً انها ثمرة من ثمار زيارتنا لمدريد قبل أسبوعين. وذّكر الوزير المالكي أنه كان قد زار مدريد والتقى بنظيره الاسباني في الرابع من هذا الشهر، حيث طرح عليه فكرة الاعتراف بدولة فلسطين، إما جماعة ضمن دول الاتحاد الأوروبي المعنية بهذا الاعتراف، أو فرادا ودون الحاجة لانتظار المزيد من الوقت، خاصة في حال تبين لإسبانيا طبيعة نوايا تلك الدول من موضوع الاعتراف.
وأضاف د. المالكي ان الطرفان خاضا نقاشا معمقا حول خلفية التزام اسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، والتي جاءت على لسان رئيس الوزراء سانشيس عندما كان في المعارضة او من خلال موقف حزبه كحزب اشتراكي اعلن تأييده للاعتراف في حال وصل للحكم. اكد الوزير المالكي انه سيتواصل مع نظيره بورّيل من أجل تسريع هذه الإجراءات لصالح الاعتراف القريب بدولة فلسطين من قبلهم، بما في ذلك إمكانية عقد لقاء معه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الاسبوع القادم. ويذكّر ان الوزير المالكي كان قد المح في برنامج ملف اليوم من على تلفزيون فلسطين قبل أيام أنه شخصياً ووزارة الخارجية والمغتربين بشكل عام يعملان على حشد وحصد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من أكثر من دولة وفي أكثر من قارة.
وجدد الوزير المالكي تأكيده على أن الدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها بتعليمات واضحة من السيد الرئيس محمود عباس تعتمد عل مبدأ الدبلوماسية الهادئة دون أحداث أي ضجيج او ادعاء فارغ او مزايدات شخصية وغيرها، موضحاً ان الهدف هو تحقيق مزيد من هذه الإنجازات الدبلوماسية في عملية تراكمية مستمرة، تحقق مصالح شعبنا العليا وتدافع عنها وتشكل حماية للمواطن الفلسطيني وصموده وحقوقه الأساسية، خاصة في ظل الأجواء السياسية المعتمة التي تحاول الإدارة الأمريكية فرضها علينا عبر إجراءاتها العقابية. وختم الوزير المالكي قوله ان الجهود التي بذلناها مع مملكة اسبانيا سابقا او حديثا من خلال زيارتنا لمدريد خصيصا، ولقائنا بالوزير وطاقمه إلا استمرار لهذه الجهود الدبلوماسية الهادئة، التي نعدكم باستمرارها وانها يجب أن تتكلل بالنجاح عاجلا أم آجلا.