حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف اليوم الأحد، إسرائيل من هدم قرية الخان الأحمر البدوية شرق القدس.
ودعا ميلادينوف، في بيان، السلطات الإسرائيلية إلى عدم المضي في عملية الهدم ووقف الجهود الرامية إلى إعادة توطين المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية.
واعتبر ميلادنوف أن "مثل هذه الأفعال تتعارض مع القانون الدولي ويمكن أن تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية مجاورة وقابلة للحياة".
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل رفضت في الخامس من الشهر الجاري، التماس سكان الخان الأحمر ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم القرية المقامة وأقرت هدمها خلال أسبوع.
ومنذ صدور القرار يواصل عشرات النشطاء الفلسطينيين ومتضامنين أجانب الاعتصام المفتوح في القرية بغرض التصدي لقرار هدمها.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمس السبت، أنه سيطرح كافة القضايا الفلسطينية دون استثناء خاصة الخان الأحمر المهددة بالهدم والمسجد الأقصى في الأمم المتحدة.
وقال أبو مازن في مستهل اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله "سنذهب للأمم المتحدة لنواجه العالم بالقضايا التي يعاني منها شعبنا ونبلغ رسالته للعالم حول كافة القضايا دون استثناء، خاصة الموقف الأمريكي الأخير والمواقف الإسرائيلية".
وذكر أبو مازن أن "الجانب الفلسطيني رفع قضية قرية الخان الأحمر البدوية شرق القدس المهددة بالهدم من قبل إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية، وسيرفعها أيضا لمحكمة العدل الدولية".
والخان الأحمر منطقة بدوية تقع قرب مستوطنتي (معاليه أدوميم) و (كفار أدوميم) شرق القدس، ويعيش سكانها في منازل من الخيام والصفيح.
ويقطن في التجمع نحو 200 فلسطيني، 53 في المائة منهم أطفال و95 في المائة لاجئين فلسطينيين مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وسبق أن قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي هدم التجمع، الذي يضم مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.
ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1" الذي يقول الفلسطينيون إن تنفيذه يهدد بتقويض كلي لفرص تطبيق حل الدولتين.
