لذلك يتطلب علينا، بل ويجب علينا نحن كفلسطينيين، وقبل أن نطالب العرب والمسلمين، والعالم بالرد، أن نرُد علي المستوي الرسمي والشعبي علي تلك البلطجة الأمريكية كما يلي:
- أولاً: يجب علينا، وفوراً تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والمصالحة، وإنهاء الانقسام، ورص الصف والتوحد. ثانياً: الرد علي القرارات الأمريكية والصهيونية الأخيرة بسحب الاعتراف وفوراً بكيان دولة الاحتلال الاستيطاني المجرمة الغاصبة لفلسطين، وتعزيز صمود العشب الفلسطيني في أرضه، ومحاربه تلك القرارات.
ثالثاً: يعتبر إغلاق مكتب منظمة التحرير تصعيد أمريكي خطير؛ وبلطجة أمريكية تستوجب ردًا محلياً وعالمياً.
رابعاً: هذا القرار يعطي شرعية لجرائم الاحتلال المستمرة، ويجب تفعيل خروج مظاهرات سلمية في كل أنحاء العالم ضد القرار الأمريكي، والاحتلال المجرم، وضد كل القرارات الأمريكية الجائرة من نقل السفارة الخ...
خامساً: ضرورة الإسراع في دفع عجلة المحكمة الجنائية الدولية، لفتح تحقيق شامل في كل الجرائم الإسرائيلية، التي ارتكبها، ويرتكبها الاحتلال، وكذلك العمل علي إدانة وتعرية كل القرارات العنصرية "الصهيو أمريكية".
سادساً: وجوب قيام السلطة الفلسطينية بالرد على هذا القرار عبر الانضمام إلى كل المؤسسات الدولية والبروتوكولات التي تتخذ الولايات المتحدة موقفاً منها، بما يشكل رد طبيعي على سياسة الإدارة الأمريكية.
سابعاً: من المأمول والمتوقع فلسطينياً في خطاب الرئيس أبو مازن المتوقع أن يُلقيه في الثاني والعشرين من هذا الشهر – سبتمبر، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في واشنطن، أن يعُلن الرئيس علي الأقل تجميد أو سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال، وتحميل المجتمع الدولي كافة المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية الخ..، في استمرار الاحتلال الغاشم باقياً ومغتصباً منذُ سبعين عاماً لفلسطين.
ثامناً: الإسراع في مطالبة المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة قادة العصابة في دويلة الاحتلال القذر العنصري.
تاسعاً: إن ما تقوم به إدارة ترامب من بلطجة وقرصنة وعربدة، هو ضد قيم الديمقراطية، والعدالة التي يتغنى بها الغرب؛ بل وصلت الوقاحة والصلف والفرعنة الأمريكية قمة الظلم والوقاحة حينما تقوم اليوم الإدارة الأمريكية بابتزاز المحكمة الجنائية الدولية وتهدد هذا المنبر القانوني الجنائي العالمي الذي يعمل من أجل تحقيق العدالة الدولية"؛ لذلك فقد بلغ السيل الزبي وبلغت القلوب الحناجر، من بلطجة وممارسات الاحتلالين الأمريكي والصهيوني فيجب علينا أن يكون الرد مناسباً لحجم المؤامرة والعربدة التي فاقت كل الحدود، ومع اشتداد الدنيا علي الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، هذا مؤشر علي اقتراب بزوغ الفجر بعد شدة الظلم والظلام، وأن النصر بات قريباً، سقوط إدارة الولايات المتحدة الاجرامية الداعرة العاهرة، وسقوط عصابة الاحتلال الفاشي العنصري المجرم؛؛ ويسألونك متي هو؟؟ قُل عسي أن يكون قريباً وما النصرُ إلا صبر ساعة.