قال هاني ابو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية ان قرار الادارة الامريكية بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن هو استمرار لحالة العداء للشعب الفلسطيني التي بدأت مع تولي ادارة دونالد ترامب والتي ترجمها بمجموعة من القرارات بدءا من نقل السفارة الامريكية لمدينة القدس واعترافها بالمدينة عاصمة للاحتلال واجراءاته ضد وكالة الغوث والضغوط المالية على الشعب الفلسطيني وقيادته والتي تعكس وبشكل جلي عن صهيونية هذه الادارة ورئيسها.
واضاف ابو عمرة ان ادارة ترامب واهمة اذا ظنت ان هذه البلطجة السياسية وغيرها يمكن ان تكسر ارادة شعبنا او تدفعه الى التنازل عن حقوقه الثابتة والمشروعة، بل ستزيد شعبنا وقيادته اصرار على التمسك بحقوقه .
وتابع ابو عمرة ان الادارة الامريكية تمارس تظليلا سياسيا واستغفالا متعمدا للرأي العام العالمي عندما تدعي في بيان خارجيتها وعلى لسان مستشار امنها القومي ايضا بان واشنطن لن تبقي مكتب المنظمة مفتوحا طالما رفضت القيادة الفلسطينية التفاوض مع الاحتلال، وان ما تفعله من اجراءات هو لتحقيق سلام عادل وشامل. مبينا ان هذا التصريح تظليلا مفضوح فالإدارة الامريكية تناست ان ممارسات الاحتلال وتعنتها الواضح منذ سنوات هو من دفع الى وقف المفاوضات وافشال اي جهد لتحقيق السلام في المنطقة وان القيادة الفلسطينية تعاطت مع كل جهد دولي لا عادة المفاوضات على قاعدة تمكين الشعب الفلسطيني المشروعة التي لا زال الاحتلال يتنكر لها، ولا زال يمارس جرائمه النكراء بحق كل ما هو فلسطيني محميا من الادارة الامريكية التي توفر له الغطاء السياسي لمواصلة انتهاكاته دون وازع من اخلاق او رادع من قانون، وهو ما يتطلب العمل وبكل جهد لمحاكمة الاحتلال وقادته على جرائمهم المتواصلة. مؤكدا ان ادارة ترامب بقراراتها ساهمت وتساهم في انهاء اي امل بتحقيق السلام وهي والاحتلال من يتحملون المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه السياسة العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال ابو عمرة ان طريق الامن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة واضح وضوح الشمس ويبدأ بالإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارستها، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لن يفرط ولن يتنازل عن حق من حقوقه وسيواصل النضال بكافة الوسائل من اجل انتزاعها مهما غلت التضحيات .