قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم الثلاثاء، ان القرار الأمريكي باغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مؤشرا جديدا على العداء الأمريكي للشعب.
واضاف المطران "اننا نعتقد بأن ما سمي زورا وبهتانا باتفاقية أوسلو السلمية وما سمي أيضا بالمفاوضات السلمية انما لم يكن هذا في الواقع الا مؤامرة على الشعب الفلسطيني فخلال الـ25 سنة الماضية من المفاوضات تمكنت السلطات الاحتلالية من تمرير مشاريعها على الأرض وخاصة في مدينة القدس".
وتابع "لقد فشلت المفاوضات السلمية فشلا ذريعا لانها لم تكن في الواقع مفاوضات بل كانت محاولات لابتزاز الشعب الفلسطيني للنيل من عدالة قضيته، أما أوسلو فقد كانت مؤامرة خطيرة على شعبنا وقضيتنا وعلى مدينة القدس".
واضاف "يؤسفنا ان هنالك بعضا ممن يراهنون على الموقف الأمريكي ولهؤلاء أقول لا تتوقعوا من أمريكا ان تتغير فستبقى أمريكا عدوة للعرب والفلسطينيين بشكل خاص والذي يجب ان يتغير هو واقعنا العربي واذا لم يتغير واقعنا العربي نحو الأفضل فنحن لا نتوقع ان يتغير شيئا في أمريكا وفي العالم بشكل إيجابي تجاه القضية الفلسطينية" وآن لنا ان ننتقل من مرحلة ما سمي زورا وبهتانا من المفاوضات السلمية الى مرحلة جديدة يجب ان يكون عنوانها الأساسي انهاء الانقسامات والتصدعات الفلسطينية الداخلية، فقد اصبح من المخجل ان تبقى هذه الانقسامات والقضية تتعرض لهذه المؤامرات الهادفة الى تصفيتها وانهائها بشكل كلي".
وتابع "العرب مقصرون في مخاطبة العالم فأين هي وسائل الاعلام الناطقة باللغات الأجنبية والتي تتحدث عن قضايانا الوطنية لكي تصل رسالتنا الى كافة شعوب الأرض، لماذا تصرف مئات المليارات من الدولارات على محطات فضائية فارغة من أي مضمون وطني، لماذا لا يعمل العرب من اجل ان تصل رسالتنا الحقيقية وهواجسنا وتطلعنا نحو الحرية الى كافة شعوب العالم".
وقال "آن للعرب ان يصحوا من كبوتهم فقد وصلت العملية السلمية الى طريق مسدود وهذا ما كنا نقوله منذ سنوات ولكن اليوم اصبح واضحا بأنه لا توجد هنالك إمكانية لسلام مع كيان عنصري فاشي يتبنى سياسة الابرتهايد والفصل العنصري".
وتساءل "اين هو دور وزارات الاعلام ؟ اين هو دور السفارات العربية ؟ اين هو دور الإعلاميين العرب الذين نحترمهم ولكننا نعتقد بأن كلماتهم ورسائلهم يجب ان تصل للغرب أيضا"، مضيفا "ان السفارات الإسرائيلية في الخارج عندها ميزانيات بمئات الملايين من الدولارات من اجل الاعلام وشراء الأقلام والذمم ومن اجل تضليل الرأي العام العالمي".
وقال "لا نحتاج لمكتب للمنظمة في واشنطن ولا نحتاج الى المساعدات الامريكية التي هي مال سياسي هدفه ابتزاز شعبنا فنحن قادرون على إيجاد البدائل ولكن هذا يحتاج الى أناس حكماء صادقين مدافعين حقيقيين على عدالة القضية".
جاءت كلمات المطرا لدى استقباله، وفدا من ممثلي وسائل الاعلام العربية.