بدعوة من دائرة العلوم الاجتماعية في جامعة بيت لحم، شارك مركز الواحة للأشخاص ذوي الإعاقة العلقية المتوسطة التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي في بيت ساحور في دورة تدريبية على مدار أربعة أيام متتالية تستهدف تنمية مهارات ومعارف المتدربين في المؤسسات الشريكة تجاه آليات الإشراف ومتابعة طلبة الخدمة الاجتماعية في جامعة بيت لحم أثناء التدريب الميداني ضمن مستويات الماجستير والبكالوريوس.
ومثل لجان العمل الصحي في التدريب كل من رولا خير مديرة مركز الواحة والأخصائية الاجتماعية في المركز دينا إبراهيم، حيث عبرن عن أهمية التدريب ومواضيعه بهدف مأسسة ومنهجة الإشراف للطلبة في مساقات التدريب الميداني في مختلف المؤسسات التي تعتمدها جامعة بيت لحم في تدريب طلبتها من قسم الخدمة الاجتماعية، وأكدن على أن هذه التدريبات من شأنها صقل ونقل المعارف والخبرات للطلبة المتدربين بما يتلائم مع التوجهات ومخرجات التعلم الأكاديمي للطلبة.
وأضفن بأن هذا النوع من التدريبات يساهم أيضاً في توسيع مدارك المؤسسات الشريكة مع جامعة بيت لحم في تطوير آفاق الإشراف الميداني بما يتلائم مع طبيعة المؤسسات وغاياتها الاستراتيجية في تنمية شرائح المجتمع الفلسطيني وتكريس العمل الجماعي تجاه إصدار واعتماد البروتوكلات المختلفة لتكامل الجهود في المؤسسات الفلسطينية لتحقيق العمل وفق مؤشرات قياس دقيقة، تمكن الجميع من التطور والتناغم في العمل المؤسساتي. وقد شكرن ميسر التدريب د. فتحي فليفل الذي إعتمد أساليب الحوار والنقاش ولعب الأدوار، وكذلك تبادل الخبرات بناءً على التجارب الخاصة بالمشاركين بالتدريب والتصويب عليها.
يذكر أن جامعة بيت لحم ستسمر بعقد هذا التدريب بواقع أربعة أيام متتالية كل ثلاثة شهور لغاية فصل الربيع للعام 2019، بمشاركة مركز الواحة الذي يستقبل سنوياً مجموعة من طلبة جامعة بيت لحم وجامعة القدس المفتوحة في تخصصات الخدمة الاجتماعية، للتدريبات الميدانية في المركز للتعرف على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية والتعرف على الخدمات والفعاليات التي تقدم لهؤلاء الأشخاص، وتقديم مبادرات طلابية في هذا المجال، ولا سيما في مجال فكرة الدمج المهني للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يسعى المركز منذ تأسيسة عام 1998 على إرساء قواعده بالبعد الحقوقي التنموي وأهميته في المجتمع.
من جهته مدير دائرة التنمية المجتمعية في مؤسسة لجان العمل الصحي رائد عويضات، أثنى على مبادرة جامعة بيت لحم في عقد هذا التدريب لتوضيح وتوحيد مفاهيم ومبادىء الإشراف الميداني لطلبة الخدمة الاجتماعية وأوضح أهمية الشراكة ما بين المؤسسات التعليمية والأهلية في مختلف المجالات، بهدف الملائمة ما بين ما يتلقاه الطلبة من نظريات ومنهجيات تعلمية مختلفة وما بين التطبيقات العملية لهذه المخرجات عبر عمل المؤسسات المختلفة ومعايشة الواقع، موضحاً بأن هذه التدريبات تعمل على تمكين ممارسة الجوانب الفنية والمهارتية بالإشراف الميداني بالارتكاز إلى الأدبيات والمنهجيات المختلفة، وبالتالي القدرة على التطوير وإشتقاق التطبيقات العملية للتدريب وفق ما يتلائم مع الجميع، والحفاظ على مرونة التعديل والتفعيل لأدوات العمل بشكل متواصل.