طفى على السطح مؤخرا الحديث (فلسطينيا) عن الكونفدراليه مع المملكه الاردنيه الهاشميه وهو بالحقيقه حديث جديد لموضوع قديم ظهر في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، اثبت فشله وانتهى بالقطيعه السياسيه بين فلسطين والاخوه في الاردن وقد تم على اثر ذلك اغلاق المكاتب وترحيل الاخ القائد خليل الوزير عن الساحه الاردنيه وخاصه بعد ان تعاظم النفوذ الفلسطيني في الاردن بعد خروجنا من لبنان.؟ ولكي لا تعود الحاله القديمه ارتأت الحكومه الاردنيه وبحكمة هذا التعاظم وحصل طلاق وقتي للعلاقه حينها، لكن سرعان ما عادت لحرارتها اثر الغزو العراقي للشقيقه الكويت عام 1990.
الكونفدراليه والفدراليه
مصطلحات في العلوم السياسيه والعلاقات الدوليه وتختص بعلاقه النظام السياسي للدوله او لمجموعه من الدول فيما بينها.
الكونفدراليه هي نظام تعاهدي بين دولتين او اكثر تجمعها اتفاقيه خاصه بتوحيد السياسيه الخارجيه للدولتين مع الحفاظ على هويه منفصله لكلاهما وقد يتم الاتفاق على توحيد (العلم والنشيد الوطني والتسميه السياسيه للدوله)دون ان يتم دمج المؤسسات السياديه لكل منهما داخل اطر واحده، واذا تعرضت احداهما لعدوان ما قد لا تضطر الاخرى للمشاركه في الدفاع عن زميلتها.
وخير مثال هو (اتحاد الجمهوريات العربيه ..مصر و سوريا وليبيا)والذي تشكل عام 1971
اما الاخرى الفدراليه هي نظام تعاهدي بين دولتين او اكثر ويشتمل على انهاء الشخصيه المستقله للدول المتحده (فهناك اسم لدوله جديده واسم لرئيس واحد وعلم جديد وجواز سفر واحد وهناك وزارات سياديه واحده والاعتداء على واحده منهما هو اعتداء على الاخرى وكذلك المواطنه متساويه للجميع، ومن الامثله الوحده السوريه المصريه عام 1958 والوحده اليمنيه 1990 والوحده الامريكيه و الاتحاد السويسري وكثير من الامثله هناك..
اماالحديث عنه فلسطينيا في الوقت الحالي لا احبذه لانه لن يقبل به الاخوه في الاردن حيث سبق الحديث عنه ولم نصل الا للقطيعه فهل نحن اليوم مهيئن نفسيا" لقطيعه اخرى؟ او لتوتير العلاقه من جديد فالوضع السياسي والامني للطرفين لا يحسدا عليه والانقلاب بالجنوب والارهاب المتأسلم والاقتتال العربي وصفعة العصر كلها حقن سياسيه تدميريه اعدها المختبر الامريكي بعنايه للمنطقه عموما. وللفسطينيين خصوصا" فالى اين نحن ذاهبين يا اصحاب القرار ؟ هل الى طلاق من جديد ام الى فدراليه جديده اشبه بضم الضفه الغربيه للاردن عام 1948/1949 لانقاذ ما يمكن انقاذه من السرطان الاستيطاني الذي يلتهم الاراضي الفلسطينيه هذه الايام؟