ذكر تقرير أعده مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن المستوطنين كثفوا اقتحاماتهم للأقصى خلال شهر آب المنصرم، حيث بلغ مجملهم 2841، بينهم رجال مخابرات إسرائيلية وبلباس عسكري وطلبة "الهيكل المزعوم".
وأوضحالتقرير أن 2247 مستوطن اقتحموا الأقصى خلال آب، و337 من القوات الخاصة الإسرائيلية، و67 من عناصر المخابرات الاسرائيلية، فيما اقتحم 190طالباً من طلبة “الهيكل المزعوم”، باحات الأقصى.
ووفق مركز القدس أيضاً، فإن 41206 سائحاً دخلوا الأقصى خلال آب.
وفي منتصف آب، اقتحمت قوات الاحتلال باحات الأقصى، واعتقلت 6 مقدسيات من المرابطات في باحاته بشكل يومي، أفرجت عنهن لاحقاً بشرط الابعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة.
فيما تواصل سلطات الاحتلال حرمان العشرات من المقدسيين والمقدسيات من دخول المسجد الأقصى، وتدرجهم على "اللائحة السوداء"، تفرض عليهم منعاً أمنياً من دخول البلدة القديمة وباحات الأقصى.
وأشار مدير مركز القدس عماد أبو عوّاد، إلى أنّ التسهيلات التي باتت تُقدمها الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين، بإيعاز من الحكومة الإسرائيلية، باتت تأخذ منحنىً تصاعدياً، حيث بات من الواضح أنّ اليمين الإسرائيلي، استطاع فرض اجندته المتعلقة بتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً.
وأضاف أبو عواد، أنّ اليمين المتطرف، كحركة أمناء الهيكل، ونساء من أجل الهيكل، زادت من وتيرة عملها ونشاطاتها، بهدف الضغط على الحكومة لاستغلال الوضع الراهن وتحقيق حلمهم ببناء الهيكل، الأمر الذي بات يلقى تجاوباً حكومياً، لكسب أصوات هذه الفئة في أي انتخابات قادمة، وهذا أحد الأسباب التي تُفسر الزيادة المهولة في عدد المقتحمين، والتي تضاعفت منذ العام 2009، بنسبة 500%.
وطالب أبو عوّاد، الحكومة الأردنية، بصفتها المسؤول عن المقدسات في القدس، ضرورة تسليط الضوء على ما يحدث في المسجد الأقصى، ومحاولة العمل على صدّ الحكومة الإسرائيلية، حيث بات من الواضح أنّ سياسة التخدير الإسرائيلية، والعمل ببطء في الأماكن المقدسة، تسير وفق المخطط اليميني دون وقفات حقيقية، سوى من أهل القدس وحدهم.