رصد مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، انتهاكات الاحتلال المتعددة ضد الفلسطينيين خلال آب المنصرم، والتي اشتملت على مواصلة الاحتلال سياسة تقطيع اوصال الضفة المحتلة، عبر التأكيد على وجود الحواجز الدائمة، بل وإقامة حوجز "طيارة" في مختلف محافظات الضفة، واغلاق طرق رئيسية تتسبب بإعاقة حركة الاف الفلسطينيين يومياً، وكذلك سرقة أموال خاصة بمواطنين، ومركبات، واغلاق محال تجارية أو مطبعات.
*انتهاك الحواجز الدائمة :
يشير رصد المركز في هذا الجانب، الى وجود عشرات الانتهاكات على حواجز جيش الاحتلال العسكرية الدائمة والطيارة، في مختلف أنحاء الضفة بما فيها القدس المحتلة، والسفر خارج البلاد عبر معبر الكرامة ، والتي تعتبر انتهاك لحق التنقل الآمن والمكفول حقوقياً .
وتعمد الاحتلال بين الفينة والاخرى اغلاق الحواجز أمام حركة الفلسطينيين لإعاقتهم والتنغيص عليهم، وقطع أوصال وسط الضفة عن شمالها وجنوبها، وخنق قطاع غزة، وتقيد السفر إلى الخارج بحجة المنع الأمني.
وأشار مدير مركز القدس، عماد أبو عوّاد، إلى أنّ الضغط الكبير الذي مارسه المجلس الاستيطاني الأعلى في الضفة الغربية، ساهم بتوجه الحكومة الإسرائيلية نحو المزيد من الضغط على الفلسطينيين من خلال الحواجز الدائمة والمؤقتة، بهدف ترسيخ واقع مريح لجمهور المستوطنين.
وأشار أبو عوّاد، أنّ الزيادة الملحوظة في كمية الاعتداءات والانتهاكات، مرتبطة أيضاً بتراجع التغطية الإعلامية للقضية الفلسطينية، والتركيز على جوانب أخرى، الأمر الذي مهد للمزيد من الاستباحة الإسرائيلية، التي باتت تغذيها الروح اليمينية التي باتت ترتفع نسبها في الجيش، إلى جانب ترّسخ فكرة انتهاء القضية الفلسطينية، من وجهة نظر كافة الأحزاب الإسرائيلية.
مركز القدس رصد انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين على الحواجز الدائمة خلال آب ، والتي تمثلت بـ 24 انتهاكاً خلالها، بينهم اعتقال 5 مواطنين، ومنع العشرات من السفر