قال بيير كرينبول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إنه لا يمكن ببساطة ”إلغاء وجود“ ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في رد على قرار قطع المساعدات الأمريكية ومزاعم تفيد بأن عمل الوكالة لا يؤدي إلا لإطالة أمد محنتهم.
وتقدم وكالة الأونروا خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال كرينبول في رسالة مفتوحة للاجئين الفلسطينيين وموظفي وكالة الأونروا ”إنني أعرب عن عميق أسفي وخيبة أملي لطبيعة هذا القرار الأمريكي“ وتعهد باستمرار عمليات الوكالة.
لكن كرينبول قال ”ليس هنالك شيء فريد في الطبيعة التي طال أمدها لأزمة لاجئي فلسطين“. وأضاف أن أبناء وأحفاد اللاجئين المشردين منذ وقت طويل في أفغانستان والسودان والصومال والكونجو وأماكن أخرى يعدون أيضا لاجئين وتساعدهم الأمم المتحدة.
قال كرينبول ”وبغض النظر عن عدد المحاولات التي تم القيام بها من أجل تقليص أو نزع شرعية التجارب الفردية والجماعية للاجئي فلسطين، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها تبقى أنه لديهم حقوقا بموجب أحكام القانون الدولي وأنهم يمثلون مجتمعا قوامه 5.4 مليون رجل وامرأة وطفل لا يمكن ببساطة القيام بإلغاء وجودهم“.
وقدمت الولايات المتحدة 60 مليون دولار للأونروا في يناير كانون الثاني، وعلقت 65 مليون دولار أخرى، من ضمن 365 مليون دولار تعهدت بتقديمها للوكالة هذا العام. وقال كرينبول إن دولا خليجية ضخت أموالا، لكن ما زالت الأونروا بحاجة إلى أكثر من 200 مليون دولار.
وفي لبنان، بدأ العام الدراسي في مدارس الأونروا في موعده المحدد يوم الاثنين. وبدأت الدراسة في المدارس التي تديرها الأونروا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة يوم الأربعاء.
وقال كلوديو كوردوني مدير شؤون الأونروا في لبنان لرويترز إن التمويل سيكفي فقط حتى نهاية الشهر لكن الوكالة ستواصل جمع المال لضمان بقاء المدارس مفتوحة.
المصدر: رويترز