أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح، وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين في قطاع غزة اليوم الجمعة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي الخاسرة معنويا وأخلاقيا باحتجازها لجثامين الشهداء الفلسطينيين باعتبارها جريمة حرب بامتياز .
وقال الوحيدي بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب الذي يصادف في 27 أغسطس كل عام منذ اطلاقة الحملة في 27 / 8 / 2008 أن القانون العنصري في احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب الذي صادقت عليه ما تسمى بالهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي في الأربعاء 7 / 3 / 2018 بالقراءتين الثانية والثالثة والذي كان قدمه وزير الأمن الداخلي في دولة الاحتلال الإسرائيلي جلعاد أردان ويقضي باحتجاز جثامين الشهداء وفرض شروط على تشييع جنازاتهم وتحديد عدد المشاركين وهويتهم ومنع مشاركة شخص معين وتحديد مسار الجنازة وموعدها يأتي في مسلسل الحرب الإرهابية المسعورة والمفتوحة التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي تاريخيا ضد أبناء الشعب الفلسطيني أحياءا وأموات .
وأوضح نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن قانون احتجاز جثامين الشهداء يمنح الشرطة الإسرائيلية الحق في تحديد مكان الدفن وفرض كفالة مالية على منظمي الجنازة وأن الكنيست الإسرائيلي كان أقر هذا القانون العنصري بالقراءة التمهيدية في 24 / 1 / 2018 وبالقراءة الأولى في 27 / 2 / 2018 مديناً بشدة قيام الإحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في مقابر الأرقام المهينة لكرامة الإنسان بعد موته أو في الثلاجات وفي أماكن غير معروفة في إشارة إلى جرائم حرب إسرائيلية ضد الإنسانية يمتد عمرها منذ عشرات السنين .
وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين في محافظات فلسطين ومركز القدس للمساعدة القانونية يبذلون قصارى جهدهم من أجل توثيق أسماء الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم الطاهرة منذ سنوات طويلة في مقابر الأرقام الإسرائيلية مبينا أن هناك 286 اسما موثقاً لدى الحملة الوطنية تعود للشهداء الفلسطينيين وقد تم استرداد 38 جثمانا في نهاية العام 2013 وبداية العام 2014 إلى جانب قرابة 35 إسما لم تكتمل بياناتهم بعد في حين أن إسرائيل اعترفت بوجود 119 جثمانا فقط ولا تزال تماطل في إعادتها تحت حجة وذريعة فحص D.N.A .
وأضاف الوحيدي بأن نضالات الشعب الفلسطيني والمقاومة وجهود القيادة الفلسطينية والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين كانت أثمرت باسترداد 91 جثمانا في 30 / 5 / 2012 وفي استرداد جثمان الشهيد مشهور طلب عوض صالح العاروري في 12 / 8 / 2010 وهو من قرية عارورة بشمال رام الله وهو من مواليد 1956 وكان محتجزا في مقابر الأرقام الإسرائيلية لمدة 35 عاما منذ 18 / 5 / 1976 مع جثمان رفيقه في عملية لينا النابلسي الفدائية الشهيد حافظ محمد حسين أبو زنط من مواليد نابلس في 24 / 5 / 1954 وكانا الشهيدين قد نفذا عملية فدائية بطولية مع رفيقهم خالد أبو زياد في منطقة الجفتلك بغور الأردن موضحا أن الإحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكافة الشرائع السماوية والأخلاق والأديان وبكل الأعراف والمواثيق والإتفاقات الدولية والإنسانية في التنكيل بجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب أطفالا ونساءا وشيوخا وفي احتجازها في أماكن عسكرية مغلقة وفي حفر مهينة لكرامة الإنسان بعد موته تعرف بمقابر الأرقام الإسرائيلية أو في ثلاجات دون إطلاع أهالي الشهداء على أماكن احتجازها أو السماح لهم بالزيارة وفي إلقاء نظرة الوداع لجثامين أحبتهم .
وكشف نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الإحتلال الإسرائيلي يحتجز 28 جثمانا منها 3 جثامين تعود لشهداء مقدسيين منذ اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية في القدس في أول أكتوبر 2015 وهم فادي قنبر ومصباح أبو صبيح وعزيز عويسات ومنذ انطلاق مسيرات العودة في شرق قطاع غزة في 30 آذار 2018 واحتجاز جثامين الشهداء محمد الربايعة ومصعب السلول ورمزي النجار والطفل يوسف أبو جزر من سكان رفح في جنوب قطاع غزة إلى جانب شهداء مجزرة النفق في 3 / 11 / 2017 وهم : بدر مصبح وأحمد السباخي ومحمد البحيصي وعلاء أبو غراب وشادي الحمري إلى جانب جثمان الممرض هاني محمد عودة المجدلاوي شهيد وقفة عيد الأضحى المبارك الماضي في مغتصبة ما تُسمى زيكيم بشمال قطاع غزة في مساء يوم الإثنين الموافق 20 / 8 / 2018 وهو متزوج لمدة 4 شهور - سكان الفالوجا – من مواليد تاريخ 13 / 2 / 1990 إلى جانب احتجاز مئات الجثامين لشهداء فلسطينيين وعرب في أبشع أساليب القمع والمساومة والضغط على الشعب الفلسطيني والمقاومة والقيادة الفلسطينية للنيل من هبة القدس والكرامة والإرادة الفلسطينية .
وذكر الوحيدي بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب أن الإحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل جثمان الشهيدة دلال سعيد المغربي منذ تاريخ 11 / 3 / 1978 ولا يزال يعتقل جثامين الشهداء منفذي عملية ديمونا البطولية في صحراء النقب بتاريخ 7 / 3 / 1988 وهم : ( محمد عبد القادر عيسى – محمد خليل الحنفي – عبد الله عبد المجيد كلاب ) وكان قد أشرف على العملية البطولية في حينها أمير الشهداء أبو جهاد حيث حطمت تلك العملية في حينها قاعدة الأمن والإستشعار الإسرائيلية وجثمان الشهيد أنيس محمود دولة من قلقيلية المعتقل منذ 31 / 8 / 1980 وجثمان الشهيد سعدي يوسف أبو العيش منفذ العملية البطولية في إيلات في 15 / 7 / 1979 وشهداء عملية الوهم المتبدد البطولية محمد عزمي فروانة – حامد موسى الرنتيسي الذين استشهدا في 25 / 6 / 2004 إلى جانب الشهيدين البطلين نبيل إبراهيم مسعود ومحمود زهير سالم الذين استشهدا في عملية نوعية بميناء أسدود في 14 / 3 / 2004 والشهيدين مؤمن نافذ الملفوح وحسني بشير الهسي الذين استشهدا في العملية البطولية المشتركة بشمال قطاع غزة في 24 / 6 / 2004 وكوكبة طويلة من الشهداء الفلسطينيين العظماء رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ومذكرا أن الإحتلال الإسرائيلي كان قد تعهد في 13 يوليو 2015 بالإفراج عن 119 جثمانا للشهداء لفلسطينيين ولكن إسرائيل لم تلتزم وتنصلت كالعادة من تعهداتها ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف والإتفاقيات الدولية والإنسانية .
وأوضح نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن عملية سحب وفحص D.N.A التي كانت أجريت بضمانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في يوم الأحد 30 / 7 / 2017 لجثمان الشهيد البطل أنور محمد عطية سكر – مواليد حي الشجاعية في 10 / 12 / 1972 – بلدته الأصلية بيت جرجا - الذي نفذ عملية فدائية بطولية في بيت ليد مع أخيه ورفيقه الشهيد صلاح عبد الحميد شاكر في صباح يوم الأحد 22 / 1 / 1995 وأسفرت العملية في حينها عن مقتل أكثر من 20 جنديا إسرائيليا وجرح العشرات إلى جانب عملية فحص D.N.A التي كانت أجريت لجثمان الشهيدة هنادي جرادات – جنين – التي نفذت عملية فدائية بطولية في 4 / 10 / 2003 بمطعم في مدينة حيفا في شمال فلسطين وأسفرت عن مقتل 19 إسرائيليا هي من ثمار المقاومة الفلسطينية والصبر وإحدى الوجوه المضيئة لانتفاضة القدس والأقصى وليست منةً أو حسن نية من الاحتلال الإسرائيلي .
وبين الوحيدي أن إسرائيل ترتكب جريمة حرب ضد الإنسانية في احتجاز جثامين الشهداء ودفنهم بشكل مهين في حفر صغيرة لا تليق بكرامة الإنسان وهو ميت ما يعرض الجثامين الطاهرة لنهش الوحوش الضارية ولسيول المياه الجارفة ولسرقة الأعضاء قبل وبعد دفن الجثامين ولسرقة هياكل الشهداء وعظامهم وبيعها لكليات الطب الإسرائيلية وكأن الإحتلال الإسرائيلي يخشى ويخاف من عودة الشهداء ما يستدعي حراكا على كل المستويات والمنابر العربية والدينية والدولية والإنسانية لوقف الجرح الفلسطيني الدامي المفتوح والعمل الجاد لملاحقة وفضح جرائم إسرائيل في احتجاز واعتقال جثامين الشهداء مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الإحتلال وفي الحرية والكرامة والإستقلال وتشييع جثامين شهداءه حسب الشريعة الإسلامية وبما يليق بتضحياتهم الجسام ودمائهم الطاهرة


