قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن المدخل الأساسي لحماية القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين هي الوحدة الوطنية، مؤكداً أن حركته تريد وحدة وطنية قائمة على ما تم التوافق عليه في اتفاق 2011.
وأوضح الحية، خلال حديثه في الصالون الصحفي الذي يعقده منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، صباح اليوم الخميس، أن حماس تريد تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة التحديات وتجاوز حالة الانقسام.
وجدد الحية تأكيد حركته على ضرورة إجراء انتخابات عامة، وقال: "نريد الذهاب إلى انتخابات عامة بشكل مباشر ولتأتي الأمم المتحدة لتراقب الانتخابات".
تعنت "عباس " والعقوبات
وأرجع الحية سبب مراوحة المصالحة لمكانها إلى "تعنت عباس"، وقال إن المتعنت في رفع حصار غزة هو السلطة وحركة فتح وعلى رأسها محمود عباس"، مؤكداً على أن المصالحة هي خيار حركته الاستراتيجي الذي لن تتخلى عنه رغم "ما واجهناه من طعنات وعقوبات"، وفق قوله.
وشدد الحية على أن الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة على قطاع غزة "تشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن رد حركة فتح الأخير على مقترحات الحركة الأخيرة التي قدمتها في اجتماعات القاهرة أسوء من الردود السابقة.
التهدئة
وحول مباحثات التهدئة في القاهرة، قال القيادي في حماس: "نحن نريد ممراً مائياً يربطنا بالعالم الخارجي كباقي الدول"، مؤكداً أن عنوان رفع الحصار عن غزة هو وجود ميناء بحري ومطار، نافياً الأنباء التي تحدثت عن مكان وجود المطار في إيلات.
وبين أن الحديث يدور حول تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال عام 2014، مؤكداً قبول حركته بوقف إطلاق البالونات الحارقة وقص السلك الزائل مقابل رفع الحصار، مطالباً الأمم المتحدة ومصر بإنجاز ما تم عرضه على الفصائل.
وكشف الحية عن غب السلطة من كل المساعي الهادفة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وقال "جن جنون السلطة بعد مساعي رفع الحصار في أعقاب المسيرات الشعبية وأدواتها"، متهماً القيادي في حركة فتح عزام الأحمد بمفاوضتهم خلال مباحثات وقف إطلاق النار عام 2014 على وقف الأنفاق، مما أدى إلى فشلها، وفق قوله.
وأوضح الحية أنه في حال فشلت الجهود المصرية والأممية لكسر الحصار، "فإننا قادرون كشعب على مواصلة الجهاد والمقاومة".
وفي قضية الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية أكد الحية جاهزية طواقم حركته للبدء في مفاوضات صفقة تبادل أسرى، مستدركاً بقوله: "لكن الاحتلال على ما يبدو غير جاهز".
يتبع..


