لاقى قرار المفوض العام بفتح مدارس الأونروا في الوقت المحدد ترحيباً كبيراً وذلك على الرغم من العجز المالي المتبقي والبالغ 217 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي.
وفي غزة، فتحت 274 مدرسة تابعة للأونروا أبوابها في 29 آب للسماح لـ278,991 طلاب "الأونروا" 143,754 طالبا و135,273 طالبة، لبدء العام الدراسي الجديد، حيث بلغت الزيادة هذا العام 7,091 طالب مقارنة بالعام الماضي، وسيتلقوا تعليمهم من قبل أكثر من 8,000 معلم متفاني تابعين للأونروا.
وفي تعليقه على بدء العام الدراسي، قال مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي" إن زيارة مدارسنا وفصولنا هي دائماً مصدر إلهام لا يقل أهمية عن مشاعر الرغبة والتصميم التي يواصل من خلالها طلاب الأونروا تعليمهم وعن التزام موظفي برنامج التعليم في الأونروا".
وتابع" بينما ينمو ويكبر الكثير من الأطفال في غزة في ظروف قاتمة وكثيراً ما يحيط بهم الفقر والعنف، فإن مدارس الأونروا توفر لهم مكانًا واحدًا يمكنهم من تلقي المعرفة وتعلم المهارات من أجل مستقبل أفضل".
وكما ذكر المفوض العام في مقالة للرأي فإن" الأبطال الحقيقيين الذين يستحقون تضامننا هم الطلبة في مدارسنا والذين يبلغ عددهم نصف مليون طالب وطالبة والذين لا يزال إيمانهم بالأونروا – وبالمجتمع الدولي من ورائها – ثابتاً وراسخاً لم يتزعزع بالرغم من حالة عدم التيقن المتكررة وغياب الأفق السياسي، إن شجاعتهم ينبغي أن يتم الإحتفاء بها من قبل العالم بأسره."
وستقوم "الأونروا" بتوزيع الكتب المدرسية على جميع الطلاب في اليوم الدراسي الأول، بالإضافة إلى ذلك، سيتلقى 53,840 طالبا (28,475 طالبا و25,365 طالبة) في 53 مدرسة حقائب مدرسية بفضل التبرع الكريم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة دبي العطاء.
ولاستيعاب الطلاب وتزويدهم ببيئة تعليمية ملائمة، حرصت الأونروا على مدار الأشهر الماضية على ضمان صيانة مبانيها المدرسية، بما في ذلك تحسين الوصول إلى المياه والمرافق الصحية، وضمان استمرار إمدادات الكهرباء، وكذلك إعادة التأهيل للمباني.
وفي الوقت الذي تشجعت فيه الأونروا من حملة التضامن القوية معها من المجتمع الدولي، بما في ذلك الشركاء الجدد، والذي أدى بشكل جماعي إلى حشد حوالي 238 مليون دولار، فإن الوكالة (الأونروا) ما تزال بحاجة إلى 217 مليون دولار لإبقاء المدارس مفتوحة حتى نهاية العام.