ملادينوف: هناك حاجة إلى تمويل عاجل لمنع انهيار خدمات منقذة للحياة في غزة

الثلاثاء 28 أغسطس 2018 07:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
ملادينوف: هناك حاجة إلى تمويل عاجل لمنع انهيار خدمات منقذة للحياة في غزة



غزة/سما/

قال نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن هناك حاجة ملحة إلى تمويل عاجل للوقود لمنع انهيار خدمات منقذة للحياة في غزة.

وأضاف ملادينوف، في تغريدة على تويتر، “أن الأمم المتحدة تعمل مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر وجميع الأطراف المعنية لمنع التصعيد في غزة، ومعالجة جميع القضايا الإنسانية، ودعم عودة السلطة إلى القطاع”.

وكان جيمي ماكجولدريك، المنسق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، دعا في وقت سابق، الجهات المانحة إلى تمويل توريد وقود الطوارئ على الفور، للحيلولة دون وقْف الخدمات الأساسية في قطاع غزة بالكامل.

وقال ماكجولدريك، إن “الخدمات المنقِذة للحياة في قطاع غزة تعتمد اعتمادا كبيرا على وقود الطوارئ، الذي تموّله الجهات المانحة، ونحن الآن نشهد نفاد هذا الوقود، ونقدّم آخِر ما تبقّى لدينا من إمداداته خلال الأيام القليلة المقبلة، ودون تأمين الأموال اللازمة لتمكين تقديم إمدادات الوقود بصورة متواصلة، فسوف يُجبر مقدِّمو الخدمات على تعليق عملياتهم، أو تقليصها إلى حدّ كبير، بدءا من مطلع شهر سبتمبر/أيلول، وهو ما يحمل في طياته عواقب خطيرة محتملة”.

ويقدَّم وقود الطوارئ، الذي تورِّده الأمم المتحدة لنحو 250 منشأة من منشآت الصحة والمياه والصرف الصحي لتشغيل المولدات الاحتياطية، التي لا يُستغنى عنها في ظل أزمة الطاقة المزمنة، التي تعصف بغزة، والتي تترك سكانها دون كهرباء إلا لفترة لا تتجاوز خمس ساعات في اليوم.

وأضاف ماكجولدريك، “ومن بين الأشدّ عرضة لنقص الوقود ما مجموعه 4,800 مريض يرقدون في مستشفيات غزة، ويعتمدون على الأجهزة الكهربائية في أقسام الرعاية المكثفة، بمن فيهم الأطفال حديثو الولادة، والمرضى الذين يعتمدون على غسيل الكلى أو يرقدون في أقسام علاج الإصابات”.

وتابع :”كما ستعاني الخدمات الطبية لأكثر من 1.6 مليون فلسطيني آخر من تقليص أو وقف الخدمات، بسبب نقص وقود الطوارئ في المنشآت الصحية الرئيسة، كما يواجه أكثر من نصف سكان قطاع غزة الخطر الذي يشكله احتمال فيضان مياه الصرف الصحي، في حال نفاد الوقود في محطات ضخّ مياه الصرف الصحي الرئيسة، البالغ عددها 41 محطة، في قطاع غزة”.

وعلى وجه الإجمال، يهدّد تقليص عمليات منشآت المياه والصرف الصحي بزيادة الأمراض المنقولة بالمياه وانتشارها في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان.

وطالب بتوفير 4.5 مليون دولار لضمان استمرار الحد الأدنى من الخدمات الأساسية حتى نهاية العام.

وقال ماكجولدريك، إنه “في حال تدخُّل الجهات المانحة على جناح السرعة، فسوف نتمكّن من الحيلولة دون وقوع تدهور خطير، كانتشار الأمراض أو غيرها من الشواغل المتعلقة بالصحة العامة”.