قال ضحية الاعتداء العنصري في بلدة بنيامينا، الشاب معتز أبو حجاج (30 عامًا) من مدينة الطيبة، لـ"عرب 48": لولا هروبنا من مكان الاعتداء، لأكملت الشرطة اعتداءها علينا، لأننا عرب.
و تعرضّ الشاب أبو حجاج وشاب آخر من مدينة الطيبة، يعملان في منطقة بنيامينا بجروح متوسّطة، بعد اعتداء عنصري عليهما من قبل مجموعة من العنصريّين اليهود.
وروى أبو حجاج أن 7 شبان يهود اعتدوا عليهما أثناء عملهما طعنًا وضربًا، ما أدّى إلى إصابتهما بجروح متوسطة، ثم وصلا بقواهما الذاتية إلى محطّة شرطة الطيبة، حيث قدّم لهما العلاج الأولى في المحطّة.
وأضاف أبو حجاج "بينما كنا نعمل في ساحة في منطقة بنيامينا. طلب منا أحد المقاولين اليهود، خلال العمل، الدخول للساحة والتوقّف عن العمل، محاولًا إعاقة عملنا، وبعد ذلك طلبنا منه إزاحة سيّارته، لكنه رفض".
ثم قال أبو حجاج، "بدأ المقاول بمهاجمتنا وتهديدنا وقال: أنت لا تقرر. أنا قريب رئيس السلطة المحلية هنا وأنت لا تعرفني جيدا، وفي نفس اللحظة قام بدفعي، وقال إنّه سيتصل بالشرطة لاعتقالنا".
وتابع "رغم ذلك، واصلنا عملنا وانتظرنا قدوم الشرطة، وخلال انتظارنا حضرت مجموعة من الشبان اليهود لم نعرفهم ولم نرهم قبل ذلك أبدًا، وأخذوا بالصراخ ’عرب مخرّبون! عرب مخرّبون’، ثم بادر أحدهم إلى طعني في منطقة الظهر، وَضَرْبِنَا بالعصي والحجارة، والاعتداء على العامل الذي برفقتي. وكانت مع الشبان العنصريين شابة يهودية اتصلت بالشرطة وادّعت، كذبًا، بأن أحد العمال حاول اغتصابها، وحاولوا بالرغم من إصابتنا إلباسنا التهمة".
وأضاف: بعد أن شعرنا بالخطر، هَرَبْنا من المكان فورًا، لو كنا انتظرنا دقائق لكانت الشرطة أكملت علينا وكان من الممكن أن يطلقوا علينا الرصاص حتى الموت، بحجّة ادعاءات كاذبة كما حصل سابقا لمجرد إننا عرب.
وأشار إلى أنّ "الوضع اليوم خطير جدًا، العنصريّة تتفشى، يجب على المسؤولين وقفة قوية من أجل إيقاف المجرمين عند حدهم، هذه المرة اعتداء وإصابة، المرة القادمة ربما القتل والموت".