بعد النفي الضمني الذي أصدره مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أمس، الأربعاء، لنية بلاده الإعلان عن الخطة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، في الجمعية العموميّة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، قال مصدر مقرّب البيت لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، الخميس، إنه بصدد الإعلان عن المرحلة الأولى من الخطة، فقط، خلال الجمعيّة.
ووفقًا للصحيفة، فإن الجزء المعلن لن تتم تسميته بـ"خطة سلام" إنما "أجندة نحو السلام".
ووفقا لما نقلته الصحيفة عن المصدر الأميركي، فإن سبب الاكتفاء بالإعلان الجزئي هو المصاعب التي واجهتها الإدارة الأميركية بخصوص "صفقة القرن" خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى المأزق القضائي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
ونفى مصدر آخر داخل الإدارة الأميركية للصحيفة ذاتها إتمام الصفقة، إنما ستتم مضاعفة العمل عليها في الأشهر المقبلة، من أن التفصيل في كافة بنودها.
وقبل أسبوعين، ذكرت الصحيفة ذاتها نقلا عن مصدر مقرّب من البيت الأبيض أنّ الإعلان عن الصفقة سيتم تأجيله إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي الأميركيّة، المقرّرة في السادس من تشرين ثانٍ/نوفمبر المقبل، بسبب الخشية من احتمال تأثير بنود الصفقة "التي تتطلّب تنازلا إسرائيليًا" على ترشيح نوّاب الحزب الجمهوري.
وأضاف المصدر أنّه إن تقرّر الذهاب إلى انتخاباتٍ في إسرائيل، بعد الأعياد اليهوديّة، فإن الإعلان عن صفقة القرن سيتأجل إلى ما بعد تشكيل الحكومة الإسرائيليّة المقبلة، بسبب تقديرات الإدارة الأميركيّة بأن نتنياهو لن يتمكّن، خلال فترة الانتخابات، من تبنّي بعض بنود الصفقة، مثل الاعتراف بأبو ديس عاصمةً لفلسطين، خشيةً من أن يخدم ذلك منافسيه في الانتخابات، مثل وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت.