تخلى رئيس وزراء باكستان الجديد عمران خان عن المقر الحالي الفخم المخصص لإقامته، كما يعتزم الاحتفاظ بخادمين فقط من إجمالي 524 خادما، في إطار سياسة التقشف التي سيتبعها لتخفيض الديون.
وأعلن خان، أمس الأحد، في أول كلمة له إلى الشعب بوصفه رئيسا للوزراء، أنه سيعيش في منزل صغير مؤلف من 3 غرف نوم بدلا من المقر الحالي الفخم المخصص لإقامة رئيس الوزراء، كما سيبيع أسطول مكتبه من السيارات المضادة للرصاص.
وقال: "أريد أن أقول لشعبي إنني سأعيش حياة بسيطة، سأحافظ على أموالكم".
وحدد رؤيته لباكستان جديدة، وتحدث باستفاضة عن ضرورة إعادة تشكيل باكستان من خلال تطبيق نظام إسلامي للرعاية الاجتماعية يحد من الفقر ويقلص مستويات الديون المرتفعة.
وقال: "أرسينا عادة سيئة بالاعتماد في عيشنا على القروض والمساعدات من بلدان أخرى.. لا يمكن لبلد أن يزدهر بهذه الطريقة. على الدولة أن تقف على قدميها".
ودعا الباكستانيين في الخارج إلى الاستثمار في بلدهم والأغنياء إلى البدء في دفع الضرائب، قائلا: "مسؤوليتكم دفع الضرائب.. اعتبروا ذلك جهادا. يجب أن تدفعوا الضرائب لتحسين أحوال بلدكم".
ولم يشر رئيس وزراء باكستان الجديد في حديثه إلى أي خطط سياسية للتعامل مع أزمات العملة، والتي قال محللون إنها ستجبر باكستان على حزمة إنقاذ مالي جديدة من صندوق النقد الدولي، لكنه ركّز على الديون وقال إن محافظ البنك المركزي السابق عشرت حسين سيقود قوة مهام لتطبيق خطة تقشف.
وأدى لاعب الكريكيت السابق خان (65 عاما) اليمين رئيسا للوزراء يوم السبت الماضي، بعدما وصل الحزب الذي ينتمي إليه إلى سدة الحكم في انتخابات جرت الشهر الماضي.
المصدر: رويترز