بعث الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة “أحمد جبريل” رسالة صوتية لأعضاء وفد الجبهة المجتمعين مع باقي الفصائل الفلسطينية في القاهرة، حصلت “راي اليوم” على التسجيل الصوتي لها هذا نصها حرفيا.
“تابعت مع يجري الآن في القاهرة من مواقف، وأنا شخصيا تعرفون رأيي، انا ضد عملية التهدئة، فياسر عرفات حاول في عام 1981 إبرام تهدئة مع الإسرائيليين لوقف العمليات من جنوب لبنان، ونحن الوحيدين الذين وقفنا ضده، وحشد قواته في حينها وحاول مهاجمتنا في كل المواقع انا لم اغير وجهة نظري . هذا العدو وجدنا لنقاتله وليس للتهدئة معه أو الهدنة، الدول هي من تعمل الهدنة، لأن الدول لها ظروفها، نحن حركة تحرر.
مناحم بيغن بعد الهدنة مع ياسر عرفات في لبنان، عندما أراد الهجوم على جنوب لبنان لم يلتزم بهدنة.
انا وجهة نظري حاليا وبكل صراحة، إذا الأخوة المصريون يريدون فتح المعبر من أجل أن تأكل وتشرب الناس، لو كان قضيتنا أن نأكل ونشرب لما كنا في بداية الستينات قمنا بهذه الثورة المسلحة . لذلك ما يقوله “خلف” هذا جزء بسيط من موقفي، وهذا ما دفعني إلى التردد بالحضور إلى القاهرة في الاجتماعات الماضية .
في عام 2005 يذكر الرفيق طلال ومن معه أنني رفضت التهدئة وواجهت حركة فتح وحماس، وقلت لهم انا مسافر، وعلينا أن نشكل هيئة قيادية لتشكيل وإعادة بناء منظمة التحرير، وللأسف حتى الآن لم يتم هذا الموضوع .
لذلك أعتقد أن التهدئة هي عملية مشبوهه، ومابين سطورها وخفاياها أشياء كثيرة .
لذلك عليكم أن تكون وجهة نظركم واضحة الإعلامية والسياسية وفي الاجتماعات، وأنا في عام 2011 عملوا اتفاق لم أوقع، وبعد الضغط رفضت التوقيع وكتبت “شاهد ماشافشي حاجة احمد جبربل” بدل التوقيع . وكان الوضع آنذاك أفضل بكثير من الوضع الحالي، بكل الأحوال يا رفاق لدينا تاريخ في هذه الجبهة لا نريد تلويثه بالاعيب. فإذا استطاعتوا انتم والجهاد الإسلامي و الجبهة الشعبية و الصاعقة انت تعملوا بلوك وتقولوا لا نوافق على توقيع اتفاق هدنة . ادرسوا هذا الموضوع دراسة دقيقة “
واليوم هو الثاني لاجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة لبحث هدنة في غزة مع إسرائيل، وبحث ملف المصالحة، ومن المتوقع أن يصل وفد حركة فتح اليوم إلى القاهرة للمشاركة في الحوارات، وقد حذرت فتح من الهدنة وابدت قلقها من ما وراءها . و تعقد المخابرات المصرية اليوم سلسلة اجتماعات مع الفصائل كل فصيل لوحده . لبلورة موقف موحد من التهدئة”.