قالت حركة (فتح)، أنه لا يحق لأي فصيل على الساحة الفلسطينية أن يتفاوض مع إسرائيل أو غيرها، مؤكدة أن التفاوض حول قضايا تهم الشعب الفلسطيني هو فقط من شأن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
واضافت "أن ما تقوم به حركة (حماس) هو ضرب للهوية الوطنية وتنازل عن القدس وحقوق شعبنا".
وقال المتحدث باسم حركة (فتح)، وعضو مجلسها الثوري أسامه القواسمي في تصريح صحافي مساء السبت، "إن انخراط حماس في مفاوضات مع إسرائيل وموافقتها وإصرارها على تجاوز منظمة التحرير الفلسطينية، لا يُفسر إلا في سياق تنفيذ صفقة العار التي تتبناها أميركا وإسرائيل، ومن بوابة المساعدات الانسانية الهادفة الى تكريس حالة الانقسام وتحويله الى انفصال دائم وتدمير إمكانية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل أراضي دولة فلسطين وعلى رأسها العاصمة الأبدية القدس".
وشدد القواسمي على "أن موقف حركة (فتح) واضح ولن يتغير، وهو الموقف القائل أن البوابة السياسية ومن خلال منظمة التحرير الفلسطينية هي فقط الكفيلة بإنهاء الوضع الانساني الصعب في غزة والضفة وعلى رأسها القدس، وأن المشاريع والملفات الانسانية يتم حلها وتنفيذها من خلال الحكومة والجهات الرسمية، وليس من خلال فصائل ولجان هدفها تمرير المشروع الصهيو - أميركي، وأن موضوع الهدنة هو شأن وطني وليس فصائلي يتم من خلال منظمة التحرير الفلسطينية".
وقال: "إن عشرات آلاف من قادتنا وشبابنا وأخواتنا استشهدوا من أجل الارض والكرامة والعزة، ورفضنا مشاريع روابط القرى العميلة التي كانت تهدف الى تقديم خدمات انسانية على حساب الحقوق السياسية والوطنية، فكانت نهايتهم الى مزبلة التاريخ، وختموا على أنفسهم بختم العمالة والخيانة، ونحن لا نريد لحماس أن تنهي حكايتها وقصتها بشيء مشابه لا سمح الله"، مشددا على أن الأولوية تكمن في تعزيز الوحدة وإنهاء الانقسام.