أعلنت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، بعد انتهاء اجتماعها الاستثنائي، اليوم، السبت، في الناصرة عن استعدادها لتنظيم سلسلة نشاطات جديدة لإسقاط قانون القوميّة، بعد "نجاح مظاهرة تل أبيب"، السّبت الماضي.
وفي ختام اجتماعها، وجّهت المتابعة تحيّتها لعشرات آلاف المشاركين في المظاهرة والقائمين عليها، وأعلنت أن 57 سلطة محلية تجاوبت مع حاجات المظاهرة، ودعت إلى عقد جلسة للمجلس المركزي للجنة المتابعة، في السادس من أيلول/سبتمبر المقبل، بالإضافة إلى اعتبار التاسع عشر من تموز يوما عالميًا لمناهضة الأبرتهايد الإسرائيلي.
بركة يقدّر عدد المشاركين بستين ألفًا
وقال رئيس المتابعة، محمّد بركة، "إن نجاح المظاهرة أثبت أنه حينما تتضافر الجهود، فإن النجاح يكون كبيرا، ووجه الشكر الخاص للطاقم المصغر للاستعدادات للمظاهرة، لحوالي 57 سلطة محلية عربية، تجندت وضمنت حافلات لنقل آلاف المتظاهرين، ويجري الحديث عن 340 حافلة، إضافة إلى آلاف السيارات الخاصة، ومعهم أهالي مدن يافا واللد والرملة، ومشاركة الآلاف من اليهود، وتقديرنا بأن عدد المشاركين فاق 60 ألف مشارك".
وقال بركة: إن خيار لجنة المتابعة وقرارها بأن تجري المظاهرة باسمها لوحدها كان قرارا صائبا. والنجاح جاء ردا على محاولات بث أجواء التيئيس والإحباط. وقد عززت المظاهرة ثقة الجماهير بلجنة المتابعة وبجدوى الكفاح السياسي. وهذا لا يعني أننا نتغاضى عن انتقادات ومواطن الخلل، فنحن صدورنا مفتوحة للنقاش الموضوعي الهادف بهدف التحسين.
وطرح رئيس لجنة الحريّات، الشيخ كمال خطيب، نشاطات مستقبلية للجنة، من بينها استقبال أسرى سياسيين سيتم تحريرهم في الأشهر الثلاثة المقبلة، وإحياء الذكرى الـحادية والستّين لمجزرة قرية كفرمندا في السابع عشر من أيلول المقبل.
إجماع على نجاح تظاهرة تل أبيب وتباين حول مدلولاتها
وقال بيان صادر عن لجنة المتابعة إن نقاشًا مستفيضًا جرى خلال الاجتماع، "أجمع فيه المتحدثون على نجاح المظاهرة الكبرى في تل أبيب"، إلى جانب طرح وجهات نظرٍ، أحيانا متباينة، حول مدلولات المظاهرة في تل أبيب والرسالة منها. كما تمحور النقاش حول المرحلة المقبلة، وضرورة توسيع الحوار بين مركبّات لجنة المتابعة، وبين المتابعة كلجنة وشرائح في المجتمع لا ترى نفسها مؤطرة، أو ذات مرجعيات حزبية.
واتخذت سكرتارية لجنة المتابعة، جملة من القرارات، منها: دعوة مجلسها المركزي لجلسة تعقد يوم الخميس 6 أيلول المقبل، الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، في مكاتب المتابعة في الناصرة. وسيُدرج على جدول أعمال المجلس، إحياء الذكرى الـ 18 لهبة القدس والأقصى. والتجند للنشاطات المستقبلية، في المعركة ضد "قانون القومية". وستدعى لهذه الجلسة، اللجنة القطرية لأولياء الأمور، ولجنة متابعة قضايا التعليم، والطاقم الحقوقي الذي ينشط إلى جانب المتابعة.
كما دعت السكرتارية المتنافسين في انتخابات السلطات المحلية، للرئاسة والعضوية، إلى أن يكون موضوع "قانون القومية" جزءا من حملاتهم وبرامجهم الانتخابية.
وقرّرت السكرتارية، كذلك، تعميم رسالة على كل المدارس، ودعوتها للقيام بنشاطات توعية بخصوص قانون القومية. على أن يوقع على هذه الرسالة: لجنة المتابعة العليا، واللجنة القطرية للرؤساء، والقائمة المشتركة، ولجنة متابعة قضايا التعليم، واللجنة القطرية لأولياء الأمور.
وعلى صعيد العلاقة مع الفصائل الفلسطينيّة، قرّرت السكرتارية عقد اجتماع في أوائل الشهر المقبل، مع كافة الفصائل الفلسطينية، للبحث في خروج بموقف موحد من قانون القومية، والبحث في نشاط جامع للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.
كما تقرّر تثبيت يوم التاسع عشر من تموز/يوليو من كل عام يومًا عالميًا لمناهضة الأبرتهايد الإسرائيلي.
احتجاجات إضافية
أما على صعيد الاحتجاجات، فقد تقرّر تكليف طاقم سكرتيري مركّبات لجنة المتابعة، بالعمل على التحضير لعدد من النشاطات، هي:قافلة سيارات كبيرة نحو مكاتب الحكومة الإسرائيليّة في القدس؛ تحفيز وتسريع التوقيع على عريضة لجنة المتابعة ضد القانون؛ ترتيب مسألة الاتصالات وكيفية الحراك على المستوى الدولي ضد قانون القومية؛ الإعلان عن العام الدراسي المقبل، عام اللغة العربية، ولهذا الغرض سيعقد اجتماع للمتابعة مع اللجنة القطرية للرؤساء ولجنة متابعة قضايا التعليم ولجنة أولياء الأمور في سخنين يوم 27 الشهر الجاري.
اقرأ/ي أيضًا | مركبات "المشتركة" باستثناء الجبهة توافق على مقاطعة الكنيست
كما قرّرت المتابعة تحضير اقتراح للجنة تحضيرية لمؤتمر الجماهير العربية، الذي سيعقد في الشهر القليلة المقبلة بما في ذلك لجان تخصصية تنبثق عن هذا اللجنة التحضيرية، ووضع تصور وآليات لمحاورة مجموعات في المجتمع، لها وجهات نظر بما يتعلق بتوجهات لجنة المتابعة ونشاطاتها.
