تحت رعاية وحضور الرئيس محمود عباس، أقيم مساء السبت، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، العرس الوطني الجماعي الكبير الذي ضم 500 عريس وعروس.
والتقط الرئيس صورة جماعية مع العرسان وبارك لهم زفافهم، وهنأهم وذويهم بهذه المناسبة.
بدوره، بارك عضو اللجنة المركزية، نائب رئيس حركة (فتح) محمود العالول، للعرسان هذا العرس الجماعي.
وقال: "إن مبادرة العرس هي مبادرة كبيرة ضمن مبادرات الرئيس المنحازة للشباب وهو يطرح أفكارا لها علاقة بالشباب، بينها صندوق الطالب لتعليم أبنائنا في لبنان، والمجلس الأعلى للإبداع والتميز، إضافة لكم آخر من المؤسسات التي تعنى بالشباب، واليوم نحن في العرس الجماعي الذي بدأ بمبادرة من الرئيس ونحن نحييها كل عام، وفي كل عام يذكرنا الرئيس بالعرس الجماعي".
وأضاف العالول أن "العرس الجماعي يسهل حياة الشبان ويسهل زواجهم، والأهم من ذلك سعي الرئيس من أجل إدخال الفرح إلى قلوب الشباب والصبايا وقلوب أمهاتهم وذويهم في هذه المسألة، فهذه مبادرات للشباب وفي داخل الشباب بانحياز لأبناء الشهداء والأسرى".
وتابع: "شعبنا يفرح رغم معاناته من الاحتلال فالحياة كل متكامل وليست أمرا مجزوءا، صراعنا مع الاحتلال طويل ولا نستطيع أن نوقف الحياة، في نفس الوقت الذي نصمد ونجاهد وندافع عن أرضنا علينا أن نتزوج وننجب ونفرح ونربي الأطفال ونعيش حياتنا في كل المجالات".
وقال العالول: "المناضل حالم ويسعى من أجل الأمل ويبتسم ويتزوج، فالرئيس هو الذي أرسى فكرة الأمل والساعي لإدخال الأمل في نفوس وقلوب أبناء شعبنا الفلسطيني".
من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للعرس الجماعي، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) جمال محيسن، في كلمته: "في فلسطين التي يرجم فيها الأطفال حجارتهم على الاحتلال وتتزين فيها صور الأزقة والحارات بصور الشهداء، يسكن الفرح إلى جانب الوجع، ونلتقي اليوم لتزغرد حناجر الأمهات ويتفتح الورد في نفوس 500 عريس وعروس وتشرق ابتسامة الوعد على نفوس تلك العرسان، ونحملهم على هودج القلوب العامرة بالحب في البيت العامر بالوفاء وهو حصن الشرعية مقر الرئاسة وعلى ثرى طيب يحتضن الشهيد ياسر عرفات، وفي حضرة سيد البيت والشرعية القائد محمود عباس الذي أبى ورغم كل انشغالاته والتحديات والصعاب التي يواجهها بشكل يومي إلا أن يدخل البهجة والفرح، عشية عيد الأضحى، لكل بيت في وطننا الحبيب، دعما للعناصر الشابة الذين نفخر بهم لأنهم السواعد التي يقوم عليها بناء الوطن من خلال ضخ دماء جديدة في شرايينه لخلق توازن ديمغرافي يعمر البلاد ويدافع عنها في مواجهة غول الاستيطان".
وأضاف محيسن أن "الرئيس يتصدى بإصرار للسياسة الأميركية المنحازة التي تريد أن تفرض إرادتها على العالم وعلينا خلافا للقانون الدولي والشرعية الدولية، إلى جانب التصدي لدولة الاحتلال وحكومتها المتطرفة التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر صفقة ترامب، وظل الرئيس صامدا وأصر أن يحمل الفرح للجميع ويقول مبروك لكل عريس وعروس".
وقال "إن كل فلسطين تحتفل اليوم معنا وتهتف فرحا لكل الأزواج الشابة التي نزفها، ونقول للعالم إن شعبنا يقدم الشهداء يوميا، ويُزج خيرة أبنائه في غياهب السجون، رغم ذلك ما زال متمسكا بالحب والفرح والقيم العالية وينثر في الأرجاء نفحات السلام".
وتابع: "هنا كنا، وهنا قاومنا وما زلنا، وهنا سنقاوم، ومن هنا صعدت أرواح شهدائنا وهنا سنبقى نتمسك بالحياة ونبعث بتحية لأسرانا في المعتقلات الإسرائيلية، ونقول للعرسان ألف مبروك".
من ناحيتها، قالت آلاء الريماوي في كلمة العرسان المشاركين في العرس الجماعي: "نستظل اليوم تحت مظلة القائد الرئيس محمود عباس الذي يرسم البسمة على وجوه شعبه، فكلنا فخر به ونرفع رؤوسنا به".
وأضافت، "العرس الجماعي هذا ليس إلا لوحة فلسطينية لمعاني الصمود والثبات وتعبير عن التحام القيادة بالشعب برعاية الرئيس الراعي والحامي لمؤسساتنا الوطنية، نحن تغمرنا الفرحة ونقول لك سر ونحن معك فأنت بوصلة الشعب الفلسطيني التي لن تضل الطريق مهما تآمر المتآمرون".
وقالت الريماوي: "إن شعبنا لا ينسى شهداءه ولا الجرحى، ونحن هنا نستذكر معلمنا وقائدنا ياسر عرفات وكل شهداء فلسطين ونشد على أيدي أسرانا البواسل".
وتخلل العرس الجماعي، مجموعة من الفقرات الفنية الوطنية لفرقة الأمن الوطني، ووصلتان فنيتان للفنانين إبراهيم صبيحات، ويعقوب شاهين.
وحضر العرس الجماعي، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأعضاء من اللجنتين المركزية لحركة (فتح) والتنفيذية لمنظمة التحرير، وعدد كبير من القيادات الفلسطينية، وقادة الأجهزة الأمنية، ومحافظون، وأمناء سر وأعضاء لجان الأقاليم، ومستشارو الرئيس، وحشد غفير من أهالي العرسان وأبناء محافظة رام الله والبيرة.