النخالة للفلسطينيين: "إسرائيل" ترتعدُ من المجاهدين رغمَ إمكانياتِهِا وأسلحتها

الثلاثاء 14 أغسطس 2018 04:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
النخالة للفلسطينيين: "إسرائيل" ترتعدُ من المجاهدين رغمَ إمكانياتِهِا وأسلحتها



وكالات/ القاهرة/

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة "نحنُ في اختبارٍ جديدٍ، وكلَّ يومٍ نقتربُ أكثرَ مِنَ الانتصارِ، فإذا كان العدوُّ يملكُ كلَّ أسلحةِ العالمِ، فنحنُ نملكُ الأفضلَ في الرجالِ المقاتلينَ الذينَ يُبلونَ في ساحاتِ القتالِ.. ويقتربونَ أكثرَ مِنَ القدسِ".

وأضاف الأستاذ النخالة في كلمةٍ مسجلة: إن هذه الدولةُ العنصريةُ التي تحاصرُ نفسَها، فتبني الجُدُرَ، وتُسيجُ الحدودَ، وتخترعُ الحواجزَ لحمايةِ نفسِها... لماذا نخشاها؟! ولماذا لا نلاحقُها؟! وهي تسرقُ الأرضَ، وتقتلُ الناسَ، وهي تخشاكُمْ وتخافُكُمْ، وجنودُها يرتعدونَ رغمَ إمكانياتِهِمْ وأسلحتِهِمْ... أنتمْ تملكونَ روحَ القتالِ، وهمْ لا يملكونَها... أنتمْ ترجونَ الشهادةَ، وهمْ أحرصُ الناسِ على حياةٍ.

ودعا نائب الأمين العام الفلسطينيين للمشاركة الجماهيرية الفعالة في جمعة "ثوار من أجل القدس والأقصى"، قائلاً :"في هذه الجمعةِ المباركةِ... من أجلِ القدسِ، ومن أجلِ الأقصى، فلنخرجْ جميعًا، فلا عذرَ لأحدٍ... لنقولَ للعالمِ أجمع: إنَّ هذه أرضُنا، وهذه مقدساتُنا، ولن نتركَهُمْ يفوزونَ بها... خروجُنا سلاحٌ قويٌّ لا تستهينوا به... هذا الخروجُ يقهرُهُمْ، يكسرُ نفوسَهُمْ... يجعلُهُمْ في موقعِ السارقِ المطاردِ... فلا تدعوهُمْ يستقرونَ... إنهُ يومٌ للهِ، ويومٌ للقدسِ... فليكنْ كذلكَ بحضورِكُمْ وحشودِكُمْ... موعدُنا يومُ الجمعةِ إنْ شاءَ اللهُ".

وتابع: "اليومَ ونحنُ نعيشُ ذكرى إحراقِ المسجدِ الأقصى، فلنتحركْ ثُوارًّا لأجلِ القدسِ، فلنخرجْ جميعًا لنعلنَ للعالمِ أنَّنا متمسكونَ بأرضِنا ومقدسِنا، متمسكونَ بطريقِ ذاتِ الشوكةِ، طريقِ الانتصارِ، فمن للقدسِ والأقصى اليومَ إلاّ أنتمْ، ومن لفلسطينَ غيرُكُمْ، رغمَ قلةِ الزادِ وقلةِ النصيرِ.

 

 

نص كلمة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أ. زياد النخالة "أبو طارق"

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على سيدِّنا محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبِهِ وسلَّم.

وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ، وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.

يا شعبَنا العظيم...

نحنُ في مركزِ الصراعِ الحقِّ فلنصبرْ... نحنُ في بيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المقدسِ فلنقاتلْ... نحنُ نصنعُ التاريخَ حتى لو بدَتْ موازينُ القوى مختلفةً فلنستمر... نحنُ قتلانا أحياءٌ عندَ ربِّهِمْ... نحنُ في وسطِ الخوفِ والجوعِ ونقصِ الأموالِ والأنفسِ والثمراتِ فلنصبرْ... هذا شعارُنا اليومَ... في مواجهةِ هذا الطغيانِ وهذا العدوانِ...

خمسونَ عامًا وحريقُ الأقصى مستمرٌّ... خمسونَ عامًا وشعبُنا ما زالَ بدمائِهِ وأشلاءِ أبنائِهِ يُطفئِ هذه النارَ التي أشعلوها ليحرقوا بوابةَ الأرضِ إلى السماءِ... هؤلاءِ القتلةُ العنصريونَ... الذينَ حشدُوا كلَّ ما يملكونَ ليحرقوا ويُدمروا كلَّ شيءٍ، ويُزيلوا كلَّ شيءٍ. ورغمَ ما فعلوه فما زال شعبُنا العظيمُ يقاومُ، ويدافعُ، ويقدمُ التضحياتِ... عندَ ذلكَ تقعُ بشرى اللهِ لهذهِ الأمةِ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.

فعليكُمْ صلواتِ اللهِ أيُّها الشعبُ المجاهدُ الذي يدفعُ بأبنائِهِ وكلِّ ما يملكُ من أجلِ حمايةِ الأرضِ، وحمايةِ المقدساتِ، وحمايةِ الإنسان...

يا شعبَنا العظيم...

وأنتمْ تقاومونَ وتواجهونَ أسوأَ ما أفرزتْهُ الحياةُ الإنسانيةُ من حقدٍ وعنصريةٍ، في دولةٍ سموها "الدولةَ اليهوديةَ"، القاتلة للإنسان، والحارقة للمقدسات... فكأنَّهُ قدرُنا، وكأنَّهُ اختيارٌ ربانيٌّ لشعبٍ يصنعُ ملحمةً في مواجهةِ هؤلاءِ القتلةِ، هؤلاءِ الذين دمروا وسيطروا حتى على دولٍ عظمى، واستذلوا شعوبًا كبيرةً بأموالِهم...

ها أنتمْ ومن دونِ شعوبِ الأرضِ... تَخرجونَ لهم في كلِّ موقعٍ، وفي كلِّ ساحةٍ، وفي كلِّ ميدانٍ...

من غزةَ الباسلةِ إلى الضفةِ الصابرةِ، إلى ساحاتِ فلسطينَ المحتلةِ عام 48... ترفعونَ راياتِكُمْ لا تنكسرُ، وتُقدمونَ أبناءَكُمْ سيوفًا لا تنثلمُ...

اليومَ ونحنُ نعيشُ ذكرى إحراقِ المسجدِ الأقصى، فلنتحركْ ثُوارًّا لأجلِ القدسِ... فلنخرجْ جميعًا لنعلنَ للعالمِ أنَّنا متمسكونَ بأرضِنا ومقدسِنا، متمسكونَ بطريقِ ذاتِ الشوكةِ، طريقِ الانتصارِ. فمن للقدسِ والأقصى اليومَ إلاّ أنتمْ... ومن لفلسطينَ غيرُكُمْ، رغمَ قلةِ الزادِ وقلةِ النصيرِ...

ولا تَدَعُوا المحبطينَ يتسللونَ إلى أرواحِكُمْ...

كلَّ يومٍ نحنُ في اختبارٍ جديدٍ، وكلَّ يومٍ نقتربُ أكثرَ مِنَ الانتصارِ... العدوُّ يملكُ كلَّ أسلحةِ العالمِ، ونحنُ نملكُ الأفضلَ في الرجالِ المقاتلينَ الذينَ يُبلونَ في ساحاتِ القتالِ... ويقتربونَ أكثرَ مِنَ القدسِ... هذه الدولةُ العنصريةُ التي تحاصرُ نفسَها، فتبني الجُدُرَ، وتُسيجُ الحدودَ، وتخترعُ الحواجزَ لحمايةِ نفسِها... لماذا نخشاها؟! ولماذا لا نلاحقُها؟! وهي تسرقُ الأرضَ، وتقتلُ الناسَ، وهي تخشاكُمْ وتخافُكُمْ، وجنودُها يرتعدونَ رغمَ إمكانياتِهِمْ وأسلحتِهِمْ... أنتمْ تملكونَ روحَ القتالِ، وهمْ لا يملكونَها... أنتمْ ترجونَ الشهادةَ، وهمْ أحرصُ الناسِ على حياةٍ.

يا شعبَنا العظيم...

في هذه الجمعةِ المباركةِ... من أجلِ القدسِ، ومن أجلِ الأقصى، فلنخرجْ جميعًا، فلا عذرَ لأحدٍ... لنقولَ للعالمِ أجمع: إنَّ هذه أرضُنا، وهذه مقدساتُنا، ولن نتركَهُمْ يفوزونَ بها... خروجُنا سلاحٌ قويٌّ لا تستهينوا به... هذا الخروجُ يقهرُهُمْ، يكسرُ نفوسَهُمْ... يجعلُهُمْ في موقعِ السارقِ المطاردِ... فلا تدعوهُمْ يستقرونَ... إنهُ يومٌ للهِ، ويومٌ للقدسِ... فليكنْ كذلكَ بحضورِكُمْ وحشودِكُمْ... موعدُنا يومُ الجمعةِ إنْ شاءَ اللهُ...

"ثوارٌ لأجلِ القدسِ والأقصى".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته