تناولت قنوات التلفزة العبرية، مساء الخميس، باهتمام كبير التصعيد الاسرائيلي على جبهة قطاع تزامنا مع الجهود الجارية للتهدئة.
وبرز الناطق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانليس في غالبية القنوات متنقلا بينها، كما جرى خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع عام 2014، فيا بدا انه إشارة لجدية الأوضاع وخطورة ما يجري، خاصةً بعد ان قصف جيش الاحتلال ودمر مبنى مؤسسة المسحال الثقافية في غزة.
وقال مانليس ان الجيش الاسرائيلي "مستعد بشكل جيد للتعامل مع أي سيناريو، بما في ذلك عملية شاملة إن اقتضت الحاجة ذلك" مشيرا الى أن الجيش "عزز من قواته البرية على الحدود مع غزة".
وأضاف "يجب على حماس أن تفهم بأن خيارها بالاستمرار في /الإرهاب/ على السياج، سيؤدي إلى دفع ثمن باهظ" فيما قال مصدر سياسي لقناة "ريشت كان" بأن "حماس مهتمة بالهدوء، وأي تغيير في غزة لن يحصل إلا بوجود السلطة". مضيفا "إن استمر إطلاق النار فإن الرد سيكون أكثر إيلاما".
وحسب ذات القناة التلفزيونية الاسرائيلية فإن قائد المنطقة الجنوبية للجيش الاسرائيلي أبلغ مجلس مجمع "أشكول" أن إطلاق النار قد يستمر، ويجب على سكانه أن يبقوا في المناطق المحمية خوفا من صواريخ قد تطلق من غزة.
واشارت الى ان أعضاء كنيست من حزب الليكود ومن أحزاب أخرى وجهوا انتقادات للجيش الاسرائيلي بسبب "سلوكه الضعيف أمام حماس".
وقال غال بيرغير مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة، ان قيادات حماس في المستويين الأول والثاني أغلقوا هواتفهم خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأن مصر تحاول التوصل لاتفاق تهدئة يبدأ مع منتصف هذه الليلة (الخميس الجمعة).
وجاء هذا في وقت ذكرت فيه القناة التلفزيونية العاشرة أن الجيش الاسرائيلي خفض من قواته عن السياج الفاصل مع قطاع غزة خشية من هجمات القناصة والصواريخ.
وبحسب القناة، فإن هناك أصواتا في الجيش ترى بأن الرد على حماس "لا يمكن أن يتحقق بدون عمل عسكري واسع".
واعتبرت القناة أن "إسرائيل أرادت من قصف المبنى في غزة (مركز المسحال الثقافي) إيصال رسالة شديدة القوة لحماس، بأن الصواريخ ستقابل بتدمير المباني، وقد تم فعليا الدخول في مرحلة مغايرة لتلك التي يتم فيها استهداف المواقع العسكرية فقط".
وقال رئيس بلدية سديروت ألون ديفيدي للقناة "نحن لسنا مندهشين مما يجري، إنها حرب متقطعة، ومن الضروري وقف المفاوضات مع حماس لمدة أسبوع، وأن يمنح الجيش حرية العمل بقوة في غزة، وعلينا ان ننظر للنتائج ثم يمكن بعدها الدخول في مفاوضات".
من جانبها قالت القناة الثانية بأن هناك إجماعا داخل الكابنيت (الحكومة المصغرة) بأن إسرائيل ليس لديها مصلحة في الدخول بعملية عسكرية في غزة، مشيرةً إلى أن التقييم في إسرائيل يشير إلى أن أي حرب برية ستكون باهظة الثمن، وقد يتعرض جنود للخطف، وفي النهاية الذهاب من أجل الوصول لاتفاق موجود حاليا على الطاولة.
وأضافت "الآن هناك قلق من إمكانية تدهور الأوضاع ولكن لا يعرف أين سنتجه، لكن في إسرائيل لا يرغبون بمواجهة كبيرة".
وأشار المراسل اوهاد حيمو للقناة، بأن مصر نقلت رسالة لقيادة حماس بأنه إذا استمر إطلاق الصواريخ والطائرات الحارقة فإن إسرائيل ستجدد سياسة الاغتيالات.