يحتشد عدد من أهالي أم الفحم في مداخل المدينة للتصدي للمظاهرة الاستفزازية، التي من المزمع أن تنظمها حركة "عوتسما يهوديت" اليهودية المتطرفة، بقيادة ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير في أم الفحم، اليوم الخميس.
وأعلنت بلدية أم الفحم واللجنة الشعبية في المدينة عن رفضهما القاطع للمظاهرة الاستفزازية، وأكدتا بأنهما لن تسمح للفاشيين بدخول أم الفحم، وحملت الشرطة المسؤولية الكاملة عن تبعات المظاهرة الاستفزازية.
وأصدرت بلدية أم الفحم واللجنة الشعبية بيانا وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48" جاء فيه "إننا بداية نعلنها بصوتٍ عالٍ أننا لن نسمح لهذه الفئة العنصرية والفاشية واليمينية المتطرفة بالدخول إلى أم الفحم، وإن أهالي أم الفحم يعرفون كيف يتصدون لهم ويمنعونهم من تدنيس تراب بلدنا".
وأكدتا في البيان "إننا نقولها وبملء الفم أننا نحمّل الشرطة والجهات الرسمية كامل المسؤولية لأية تبعات أو نتائج لا تحمد عقباها، نتيجةً لهذه المسيرة التحريضية والاستفزازية المشؤومة، والتي تنظم بحماية ودعم كامل من الشرطة والأجهزة الرسمية".
ووجهت البلدية واللجنة الدعوة إلى أهالي أم الفحم بـ"التواجد في مداخل أم الفحم المختلفة، صباح اليوم الخميس، تحسبا لأي طارئ وعدم إعطاء هذه الزمرة أن تطأ أقدامها تراب أم الفحم الطاهر وتدنيسه. كما أننا سنكون بتواصل مستمر مع أهالي بلدنا حول التطورات المتعلقة بهذا الموضوع، وإصدار البيانات تباعا بحسب تطور الأوضاع".
وسمحت الشرطة الإسرائيلية لعناصر حركة "عوتسما يهوديت" المتطرفة، تنظيم مظاهرة استفزازية في أم الفحم، وذلك بعد أن أبدت في السابق تحفظها على تنظيم هذا النشاط.
وأبلغت الشرطة الحركة المتطرفة أنها ستسمح لها بالتظاهر في أم الفحم، حيث يطالب عناصرها بإغلاق مسجد "الفاروق" ويزعمون أنه "أرض خصبة للتحريض"، حسبما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم".
وجاءت موافقة الشرطة قبل يوم واحد من جلسة المحكمة العليا، حيث تراجعت عن قرارها السابق بمنع تنظيم المظاهرة ووافقت على الاحتجاج الاستفزازي للحركة المتطرفة.
وأصر المتطرفون على التظاهر الاستفزازي في أم الفحم، احتجاجا على "اشتباك الأقصى" بالقدس الذي حدث في يوم 14 تموز/ يوليو من العام 2017.
وتجدر الإشارة إلى أنه في يوم 14 تموز/ يوليو الماضي، اشتبك كل من محمد أحمد محمد جبارين ومحمد أحمد مفضي جبارين ومحمد حامد جبارين، من أم الفحم، مع قوات شرطة الاحتلال في الحرم القدسي، ما أسفر عن استشهادهم ومقتل شرطيين إسرائيليين.