كشفت رسائل سرية قديمة عن علاقة صداقة بين الملكة إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا وأيرلندا والملك هنري الثالث ملك فرنسا، مما قد يغير الفكرة السائدة عن العداوة بين المملكتين في القرن السادس عشر.
وحسب تقرير لصحيفة "تليغراف" البريطانية، فإن الملكة إليزابيث (1533-1603) حذرت الملك هنري (1551-1589) من احتمالية فقدانه للعرش.
فعندما توفي شقيق الملك هنري ووريث العرش عام 1584، كان الدور في ولاية العهد على هنري الرابع، وهو بروتستانتي.
لكن التحالف الكاثوليكي الذي كان يضم ابنة عم الملكة إليزابيث الأولى، الملكة ماري ملكة إسكتلندا، لم يكن ليقبل بذلك.
وكتبت الملكة إليزابيث في خطاب إلى الملك هنري: "يا إلهي، ما الشيطان الذي أعمى عينيك حتى لا ترى الخطر؟"، محذرة إياه من أن أعداءه الحقيقيين هم الكاثوليك.
وقالت: "أؤدي صلوات خاصة لكي يلهمك الله للأفضل حتى تفتح عينيك وترى منتقديك بوضوح، الذين ستجدني في آخرهم، شقيقتك الطيبة المظلومة".
واتفق الملك هنري مع كلامها، وكتب لها قائلا: "أعدائي هم أعداؤك".
وقالت عالمة التاريخ إستيل بارانك التي عثرت على الخطابات في الأرشيف الوطني البريطاني والسجلات الفرنسية: "طالبته بفعل شيء سيئ، استخدمت لغة قوية جدا معه وهذا أمر غير معتاد. قالت كل ما تفكر به".
وبعد وقت قصير من حصار التحالف الكاثوليكي لباريس وإجباره الملك هنري الثالث على الرحيل إلى شارتر، شمالي فرنسا، أعطى الملك للمبعوث الإنجليزي خطابا للملكة إليزابيث.
وخلال الخطاب وجه الملك الشكر للملكة على نصائحها، وعلى أمانتها في إبقاء صداقتهما سرا.