العاهل الأردني لحكومة الرزاز: "بكفي خلص بدنا نمشي للأمام"

الأحد 05 أغسطس 2018 07:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
 العاهل الأردني لحكومة الرزاز: "بكفي خلص بدنا نمشي للأمام"



وكالات/ سما/

أكد الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته إلى رئاسة الوزراء الأردنية اليوم الأحد، وترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء، أن واجب المسؤولين هو تقديم الأفضل للمواطنين والتواصل معهم بشكل مباشر ومتابعة احتياجاتهم.

وأعرب عن تقديره لنهج الحكومة التواصلي مع المواطنين، وقال"التواصل مهم جدا، وأنا أتابع جهودكم، وهو يعكس جدية في العمل".

وبالنسبة للأوضاع الاقتصادية، لفت إلى أن الجميع يدرك التحديات الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن، ما يتطلب تعاونا بين الحكومة وجميع المؤسسات.

وأكد، ضرورة أن يكون هناك تركيز من الحكومة على تخفيف العبء عن الأردنيين، من خلال التعاون والتنسيق، والزيارات الميدانية للمحافظات، والاطلاع على التحديات التي تواجه المواطنين، مشددا على "أننا سنتغلب على التحديات التي أمامنا".

كما شدد الملك على أن "مكافحة الفساد أولوية قصوى بالنسبة للحكومة ولي ولجميع المؤسسات"، وقال "لكم مني كل الدعم".

وأثنى على جدية الحكومة في التعامل مع قضية الدخان، وقال 'رسالة لجميع الذين يريدون أن يعبثوا، هذا خط أحمر، ونريد كسر ظهر الفساد في البلد'. وتابع جلالته 'بكفي خلص بدنا نمشي للأمام'.

وأعاد جلالة الملك التأكيد على أهمية تطبيق سيادة القانون وعدم التهاون مع أي شخص يتجاوز القانون، وقال جلالته إنه 'لا أحد فوق القانون بغض النظر من هو أو هي'.

وفيما يتعلق بالإشاعات واغتيال الشخصية، أكد جلالة الملك ضرورة التعاون وتكثيف الجهود لمواجهتها، وقال: نريد أن نطور بلدنا، ونعمل بشفافية ونحارب الفقر والبطالة، والواسطة والفساد، لكن من غير المسموح اغتيال الشخصية، والفتنة خط أحمر.

وأكد، أننا نمضي للأمام بشفافية وبقوة، مشددا على أنه لن نسمح لأصحاب المصالح الشخصية والأجندات بأن يضروا بمصالح الوطن وأبنائه.

كما أكد، أن على الجميع - وزراء ونواب وأعيان أو أي مسؤول - تكريس أنفسهم للعمل العام وخدمة المواطن، لتجاوز التحديات الاقتصادية والمضي قدما للأمام.

وأعرب الملك عبدالله،  عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة منذ تشكيلها، مؤكدا دعمه الكامل لهذه الجهود.

وأشار إلى زيارته أخيرا للولايات المتحدة ولقاءاته في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وأركان الإدارة والكونغرس، حيث جرى التأكيد على موقف الأردن الثابت والواضح من القضية الفلسطينية الذي يستند إلى حل الدولتين وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الملك، في هذا الصدد، على أن "موقفنا في الغرف المغلقة وأمام العالم هو موقف ثابت لا يتغير أبدا'. مؤكدا في هذا الإطار على أن 'لا ضغوط على الأردن".

وقال،  "أنا أسمع إشاعات كثيرة من الداخل والخارج، فمن أين يأتون بهذه الأفكار .. لا نعلم!".

ولفت إلى لقاءاته مع قيادات ومسؤولين اقتصاديين في أمريكا، بهدف جذب الاستثمارات للأردن في شتى المجالات، وتوفير فرص العمل، والذين أبدوا رغبة في الاستثمار ودعم الأردن، واتخاذه مركزا إقليميا لشركاتهم.

وقال 'لدينا بعض التحديات في الإجراءات وتحدثنا عنها أكثر من مرة، وسنعمل على تحسين الأمور، فالأولوية بالنسبة لنا محاربة الفقر والبطالة بأسرع وقت ممكن'.

ونشر الديوان الملكي الأردني صورة من مقر الحكومة، تظهر الملك عبد الله الثاني في اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء عمر الرزاز.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى للعاهل الأردني إلى مقر رئاسة الوزراء منذ تشكيل الحكومة قبل شهرين، بعد حل الحكومة السابقة إثر الاحتجاجات التي عمت الأردن على تردي الأوضاع الاقتصادية، وانخفاض مستوى المعيشة وقرار مضاعفة ضريبة الدخل.