اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، في بيت لحم من خلال وحدة النوع الاجتماعي، ورشة عمل حول مواءمة مفاهيم النوع الاجتماعي مع التعليم، وتدريب المدربين على دليل مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، بالإضافة لتبادل الخبرات بين المشاركين حول آليات إدماج النوع الاجتماعي في خططهم التربوية.
وشارك في افتتاح الورشة رئيسة وحدة النوع الاجتماعي خلود ناصر، ومدير التربية والتعليم العالي في بيت لحم سامي مروّة.
وفي هذا السياق، أشارت ناصر إلى أن الورشة هي حلقة مفصلية من سلسلة ورشات عمل حول مشروع مناهضة العنف المدرسي القائم على النوع الاجتماعي، إذ استهدفت مديري المدارس والمعلمين في 20 مدرسة موزعة على كافة مديريات التربية والتعليم العالي، ومنسقي وحدة النوع الاجتماعي في المديريات والإدارات العامة ذات العلاقة، وكذلك ممثلين عن المجتمع المحلي وأولياء الأمور.
وأضافت: "تأتي هذه الورشة للتأكيد على الأهداف العامة، وزيادة المعرفة حول مفهوم العنف المبني على النوع الاجتماعي والمفاهيم المرتبطة به، والتمييز بين المفاهيم الصحيحة والخاطئة لتوفير قاعدة معرفية أعمق للعمل ولبناء تدخلات عملية تتضمن تفعيل العلاقة مع المجتمع المحلي ومؤسساته، وسيتم اعتماد التدخلات وإدماجها في خطط العمل للمدارس في نهاية الورشة".
وحول دور إدماج النوع الاجتماعي في التعليم قالت ناصر:" لقد بات من المعلوم لدينا أن الفعل التربوي والتعليمي هو الركيزة الأهم للنهوض بالمجتمع وباتجاهاته، نحن اليوم بصدد اختتام ورشة عمل ارتبطت أهدافها ومحتواها ببناء وتعزيز ثقافة العدالة والمساواة والتمكين والحقوق من خلال مشروع برنامج الحد من العنف المدرسي القائم على النوع الاجتماعي، وذلك لا ينفصل عن دورنا الرئيس في النهوض بالمجتمع من خلال المدرسة والمناهج وتأهيل المعلمين وتفعيل القانون وتعزيز التعليم المهني والنشاطات التربوية المختلفة؛ والتي لا بد أن تستجيب وتتم متابعتها من منظور حقوقي بشكل عام، ومن منظور حقوق النوع الاجتماعي بشكل خاص".
وفي كلمته، أكد مروة أهمية تطوير البرامج والاستراتيجيات التربوية من منظور النوع الاجتماعي؛ لنبذ كافة أشكال العنف وخاصةً تلك القائمة على أسس التمييز المبني على النوع الاجتماعي، "وهنا تأتي أهمية الشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية في هذا المجال؛ لإطلاق مجموعة من الفعاليات التوعوية في الميدان التربوي"، مثمناً جهود وحدة النوع الاجتماعي في وزارة التربية ومساهمتها في توعية الميدان التربوي بمفاهيم النوع الاجتماعي لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
يشار إلى أن هذه الورشة استهدفت 37 متدرباً/ة، إذ قام بتنفيذ التدريب محمود خويص وفاطمة دعنا.