أشارت دراسة احصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني، أن حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شهر تموز المنصرم، وصلت 368 حالة اعتقال، طالت 23 طفلاً و13 سيدة.
وأوضحت الدراسة الى أن محافظة القدس تصدرت قائمة المحافظات التي اعتقل منها الاحتلال أكبر عدد من الأسرى خلال تموز، حيث بلغ عدد اسراها 74 أسيراً، يليها محافظة رام الله حيث شهدت اعتقال 67 مواطناً، ثم محافظة الخليل بـ 49 حالة اعتقال، يليها محافظة جنين بعدد أسرى بلغ 41، ثم محافظة بيت لحم بعدد اسرى 39، يليها محاظفة نابلس بـ 32 أسيراً، يليها محافظة قلقيلية بواقع 27 أسيراً، ثم محافظة طولكرم بعدد أسرى 18، تليها محافظات سلفيت وطوباس عدد أسرى بلغ 5 مواطنين، فيما اعتقل الاحتلال 5 شبان من الداخل الفلسطيني، و4 آخرين من قطاع غزة، وأسيراً واحداً من أريحا وآخر من الإوار الشمالية.
وشهد شهر تموز اقتحام قوات الاحتلال للخان الأحمر قضاء القدس المحتلة، حيث اعتقل 11 مواطناً من سكانه الذين يقاومون قرار التهجير وهدم الخان، بحجة أن المنطقة أمنية عسكرية لجيش الاحتلال.
وينوّه المركز، الى أن حالات اعتقال عديدة تمرّ دون الاعلان عنها اعلامياً.
الأطفال
وبلغ عدد الأطفال الذين جرى اعتقالهم خلال تموز، 23 طفلاً موزعين على محافظات الضفة المحتلة، وتصدرت مدينة القدس قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من الأطفال وبلغ عددهم 11 طفلاً، ثم محافظة نابلس حيث اعتقل الاحتلال 3 أطفال منها، ثم محافظة بواقع أسيرين طفلين، يليها رام الله وجنين وبيت لحم بواقع طفل أسير من كل محافظة.
النساء
وقالت الاحصائية التي أعدها مركز القدس، إن جيش الاحتلال اعتقل خلال شهر تموز، 13 سيدة من مختلف محافظات الضفة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 7 سيدات من القدس المحتلة، و4 سيدات من الخليل، فيما اعتقل 3سيدة من قلقيلية وأخرى من نابلس.
اعتقال_الصحفيين
وأقدم جيش الاحتلال خلال تموز على شن حملة معادية للصحافة الفلسطينية، باعتقال 6 صحفيين بينهم صحفية كاتبة، حيث اعتقل الإعلاميين علاء الريماوي، وحسني انجاص، وقتيبة حمدان ومحمد علوان من رام الله والكاتبة لمى خاطر من الخليل، والصحفي محمد أنور منى من نابلس.
اعتقال_وزير
كما واعتقلت قوات الاحتلال في شهر تموز المنصرم، الوزير السابق –وزير الأسرى في الحكومة العاشرة- وصفي قبها، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال عشرات السنوات.
كما ووصل إرهاب الاحتلال باعتقاله 20 متضامناً أجنبياً كانوا على متن سفينة العودة الأوروبية التي انطلقت تضامناً مع غزة، وهاجمها الاحتلال واقتادها الى مسناء اسدود بعد أن شارفت على الوصول الى قطاع غزة المحاصر، ويواصل اعتقال المتضامنين الذين كانوا على متنها منذ أيام.
واعتقل الاحتلال خلال تموز الشاب محمود زايد وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة في الخليل، وأبرحوه ضرباً ما أدى الى إصابته بكسور في يده، قبل الافراج عنه.
تقليص ساعات استحمام الأسرى
وفي سابقة خطيرة، يتعمد الاحتلال من خلالها التنغيص على الأسرى بكل فرصة يجدوها مواتية، طالب وزير الأمن الداخلي في دولة الاحتلال أردان بضرورة تقليص ساعات استحمام الأسرى بحجة استهلاكهم المياه بشكل كبير.
وأشار مدير مركز القدس، عماد أبو عوّاد إلى أنّ الشهر المنصرم شهد حملة اعتقالات مسعورة ضد الإعلاميين والاعلام، فبعد اعلان حظر قناة القدس، تم اعتقال العديد من الصحفيين اللذين يعملون بشكل مستقل مع جهات مختلفة، من بينهم الخبير في الشؤون الإسرائيلية علاء الريماوي.
وطالب المركز عديد الجهات الحقوقية والقانونية، بضرورة العمل على إيقاف هجمة الاعتقالات الشرسة التي تنتهجها الدولة العبرية، منوّهاً، أنّ هذه الحملات عادة ما يرافقها ترويع للأطفال وسطو على البيوت، ومصادرات مالية، ومصادرة ممتلكات خاصة.