تواصل ميليشيات المستوطنين المسلحة إرتكاب اعتداءاتها الارهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومزروعاتهم ومقدساتهم، كان آخرها الاعتداء الاثم الذي تعرضت له قرية المغير وسط الضفة الغربية، حيث اقدمت عناصر الارهاب اليهودي المنظم على ثقب إطارات عديد السيارات وكتابة شعارات معادية وعنصرية تحرض على قتل الفلسطينيين، وقطع حوالي 25 شجرة تعود ملكيتها للمواطنين في القرية. هذه الاعتداءات وثقتها منظمة "بيتسلم" الاسرائيلية، التي نشرت معطيات تتحدث عن الضحايا الفلسطينيين لجرائم الكراهية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون، وأوردت أنه خلال الشهرين المنصرمين تم تخريب أكثر من 2000 شجرة على الاقل، وإحراق العديد من الحقول الزراعية الفلسطينية، وعشرات الإعتداءات على منازل المواطنين الفلسطينيين بهدف القتل. كل ذلك على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال وشرطته الذين لم يحركوا ساكناً ازاء هذا التصعيد الخطير في الارهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، وحتى الاعتقالات التي قاموا بها لبعض المتورطين انتهت بالافراج عنهم خلال ساعات دون فتح تحقيق جدي في هذه الجرائم.
إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات إرهاب الدولة المنظم وميليشياتها المسلحة من المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين، فإنها تُحمل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها الكارثية. في هذا الإطار يتسابق أركان الإدارة الأمريكية على كيل الاتهامات للجانب الفلسطيني دون وجه حق، كما صرح سفيرها في تل أبيب ديفيد فريدمان في أكثر من مناسبة، كان آخرها زيارته لمستوطنة "آدم" التي خرج منها قتلة الشهيد الطفل محمد أبو خضير. هذا في حين يُفضل أركان إدارة ترامب الصمت على الهجمات الإرهابية المتتالية وجرائم المستوطنين بحق شعبنا، في إزدواجية بغيضة للمعايير والقيم الاخلاقية، وفي تمييز عنصري واضح وإعتماد مطلق لرواية الاحتلال وسياساته.