تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الزيارات الإستفزازية التي يقوم بها سفير إدارة ترامب لدى تل أبيب، دافيد فريدمان، للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، التي كان آخرها زيارته الإستفزازية لمستوطنة "أدم". هذه الزيارات الامريكية الرسمية تحظى بشكل دائم بترحيب قادة المستوطنين الذين يصفونها بأنها تأكيد على دعم الإدارة الأمريكية للاستيطان والمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يتضح أيضا من تصريحات المستوطن "عوديد رفيف" رئيس مجلس مستوطنة "افرات"، الذي أشاد خلال لقاء نظمته القناة السابعة الاسرائيلية مع أعضاء وفد من المقربين لترامب بـ (الإلتزام الأمريكي الواضح إتجاه يهودا والسامرة وبالمبادرة الأمريكية لإعادة تعريف وتوصيف مسألة اللاجئين الفلسطينيين)، مضيفاً (أن نجاح هذه المبادرة سيؤدي الى انهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين كما تم إنهاء قضية القدس من خلال إعلان ترامب). في هذا السياق تُجدد وزارة الخارجية إدانتها للتحرك الذي بادر اليه النائب الأمريكي "داغ لامبوران" لسن قانون جديد يعترف فقط بـ 40 ألف لاجىء فلسطيني، وتعتبره جزءاً لا يتجزأ من ما يُسمى بـ "صفقة القرن"، الهادفة الى شطب وتصفية القضية الفلسطينية وقضاياها الكبرى وفي مقدمتها قضيتي القدس واللاجئين.
ترى الوزارة أن إدارة الرئيس ترامب وأركانها من التيار الصهيوني المتدين ماضون في الإستخفاف بالقانون الدولي والشرعية الدولية والإنقلاب والتمرد عليها، في محاولة لفرض مواقفهم وسياساتهم المنحازة بشكل أعمى للاحتلال الإسرائيلي على المجتمع الدولي بعجرفة وغطرسة غير مسبوقة. تؤكد الوزارة من جديد أن مواقف الإدارة الأمريكية غير قانونية وغير شرعية وتتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي، وأن صمود شعبنا وثباته على حقوقه والتفافه حول قيادته الشرعية قادر على إسقاط أوهام الإدارة الأمريكية ومؤامراتها، وعلى إفشال محاولات إدارة ترامب فرض مواقفها على المجتمع الدولي والأمم المتحدة.