قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد سعيد بيوض التميمي ان ما يسمى بـ:صفقة القرن" تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية تماما وان المطلوب هو ان ينصاع الشعب الفلسطيني للغطرسة الاميركية والاسرائيلية.
وقال التميمي في تصريحات خاصة لوكالة "سما" ان للشعب الفلسطيني "صراع مع الاحتلال منذ اكثر 70 عام ونحن وهم في صراع دائم ومستمر ونحاول بكل الوسائل ان نصل الى ان يكون لنا دولة فلسطينية وعاصمتها القدس" موضحا ان " صفقة القرن بدأت بقرار ترامب نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس واعتبار القدس عاصمة لدولة اسرائيل".
واضاف التميمي "انهم يتصرفون وكأنهم يقررون عنا واننا يجب ان ننصاع الى غطرسة البيت الابيض وغطرسة اسرائيل وقوتها التي تستند عليها الحكومة الامريكية" موضحا " صفقة القرن انا اسميها صفعة القرن" .
وقال "طبعا شعبنا الفلسطيني وقيادته في صف واحد في مقاومة هذه الصفقة ونحن رفضناها ابتداءا من يوم ظهورها الى حيز الوجود والكثير يعلم عنها والكثير لا يعلم عنها ورفضنا لهذه الصفعة لنها تهدم الحلم الفلسطيني وتؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها في مواجهتنا مع الجانب الاسرائيلي".
وحول خيارات القيادة الفلسطينية لمواجهة الصفقة قال " يجب ان نعرف ما هي الصفقة وعلى ضوءها نتحدث عن الاستراتيجية والبرنامج الذي سيواجه هذه الصفقة منوها الى ان من اولويات الصفقة كان "نقل السفارة من تل ابيب الى القدس واعتبارها عاصمة لدولة اسرائيل ووقف المساعدات عن الاونروا التي تقدم الخدمات لابناء شعبنا الذين هجروا من ديارهم في منطقة ال 48 وايقاف او حسم المبالغ التي تحول لنا من قبل الجانب الاسرائيلي والتي تعرف بالمقاصة والتي تصل الى الاخوة الاسرى وعائلاتهم والاخوة الشهداء وان يتم التعامل مع قطاع غزة على اساس انها نواحي انسانية والنظر في الامور على مستوى اقتصادي وانساني".
ووتابع "نحن نرفض كل هذه الاجراءات سواء التي ظهرت على حيز الوجود من قبل الجانب الاسرائيلي وكذالك من الجانب الامريكي واخر ما تم هو رفض مقابلة مستشار الرئيس الامريكي ترامب الذي جاء الى المنطقة لمقابلة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الاخ الرئيس ابو مازن" موضحا "الان هناك قرار في القيادة الفلسطينية انه لا يتم التعامل مع الجانب الامريكي ولا مع الجانب الاسرائيلي في اي مفاوضات حول القضية الفلسطينية".
وبين "نحن بالتنسيق مع الاشقاء العرب تم الاتفاق على ان يتم الحل او المفاوضات من خلال الرباعية وان تكون فلسطين دولتان دولة اسرائلية قبل عام 67 ودولة فلسطينية بعد عام 67 وعاصمتها القدس الشريف والان نتكلم مع الدول العربية بلغة واحدة بحديث واحد ولا يوجد اتصالات لنا مع الجانب الامريكي ولا الجانب الاسرائيلي نهائيا".
وحول التنسيق مع دولة الاحتلال قال التميمي " لدينا علاقات اقتصادية مع الجانب الاسرائيلي وما زالت قائمة لانه من خلال الاقتصاد الاسرائيلي ما زال الاقتصاد الفلسطيني يعمل والاصل انو نبدأ نفكك هذه العلاقة لخير شعبنا ولكن ليست الظروف مهيأة لهذا الامر".
وحول القرارات التي اتخذها المجلس المركزي بقطع العلاقة مع اسرائيل قال التميمي "المجلس الوطني الذي عقد الشهر الماضي اتخذ قرارا بهذا الشأن على ان يتم الايقاف عن التعامل مع الجانب الاسرائيلي في كل الامور وشكلنا لجنة متابعة اُفرزت عن المجلس الوطني تعمل على دراسة وتنفيذ كافة القرارات الصادرة عن المجلس الوطني ومنها ما تقولين" .
وحول العقوبات المفروضة من فقبل السلطة على غزة " اوضح التميمي " انا لا اؤيد ما يقال عن عقوبات على قطاع غزة والقطاع هو جزء من الدولة الفلسطينية ولا يوجد دولة فلسطينية بدون غزة . ولا يوجد دولة فلسطينية بعيداً عن غزة وانا اقولك وبكل صراحة ان 58 % من ميزانية السلطة الفلسطينية تذهب الى قطاع غزة ولا يؤخذ قرش واحد من الجباية التي يأخذها الاخوة اللذين يديرون هذا الانقسام من واردات من قطاع غزة على مستوى ضرائب او على اي مستويات ..حماس لا تدفع ؟ لا تدفع ..".
وقال "يطالبون باشياء قد يكونون محقين في بعضها والبعض الاخر غير محقين في مطالبهم فهم يطالبون بصرف الرواتب والسلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية تقول سلمونا القطاع والوزارات ونحن نعمل على الانفاق على كل شيء في قطاع غزة " موضحا " هناك تسويف ومماطلة ومراوغة ومرة يقولون بانهم يريدون انهاء الانقسام ومرة يقولون بان لهم مطالب وعلى الجميع ان يعرف بانه خلال الـ 10 سنوات الماضية هناك اتفاقيات كثيرة مع الاخوة في حماس ولكن مع الاسف لم يتم الالتزام بها او تسليم حكومة الوفاق الوزارات في غزة ولكن يجب التاكيد باننا لن نتخلى عن شعبنا في قطاع غزة في حدود الامكانيات المتاحة".
واوضح التميمي "بدون ادنى شك اننا نمر في اصعب وادق الظروف ولذلك يتوجب على المجلس المركزي ان يتخذ قرارات واضحة المعالم في مواجهة صفعة القرن هذه لان تنفيذها بدأ على الارض وما يحصل في الخان الاحمر خير دليل على انهم يريدون التخلص من قطاع كبير من ابناء شعبنا الا وهم البدو الذي هم ملح البلاد والذين هم يسكنون في المنطقة التي هي في حمايتها القدس الشرقية من الجانب الشرقي" .
وحول ما يقال بان السلطة تتمسك بالخان الاحمر اكثر من غزة قال "من قال اننا لا نتمسك بغزة فقطاع غزة في قلب كل فلسطيني سواء على مستوى القيادة او على مستوى الشعب واعتقد ان اتفاقا سيحصل مع الاخوة في حماس بهذا الشأن والا فعلى حماس ان تتحمل مسؤولية قطاع غزة" موضحا " المساعدات مستمرة الى غزة سواء على المستوى الصحي او مستوى الكهرباء او على مستوى كل القطاعات التي تخدم قطاع غزة ولكن المفاوقة ان الاخوة في حماس يجبون كل الاموال في قطاع غزة ولا يصرفون منها شيء على الشعب هناك".
وحول من سيخلف الرئيس عباس عباس قال التميمي " الاعمار بيد الله ويمكن انا وانت ان نقضي قبل محمود عباس والقيادة ما تعودت ان تضع البديل لان البديل يأتي من الشعب مباشرة وهو يستطيع ان يفرز من هو القائد في الوقت المناسب دون الحاجة ان يسمي قبل ان يقضي الله امرا كان مفعولا" .
وحول الردود العربية الرسمية والشعبية تجاه القضية الفلسطينية خاصة بما يتعلق بصفقة القرن ؟ قال التميمي " ما زلنا نسمع من الاخوة والاشقاء في العالم العربي انهم يساندونا في مواجهة هذه الصفقة وعلى رأسهم الموقف السعودي في اخر اجتماع للقيادات العربية اسماها جلالة الملك سلمان بأن هذا المؤتمر مؤتمر القدس وانه لن يكون هناك بديل عن قيام دولتين دولة فلسطينية ودولة اسرائيلية ..دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ".