ناقشت بلدية غزة الآثار البيئية والاجتماعية لمشروع تطوير الشوارع المؤدية لمدارس منطقة " تل الهوى " جنوب غرب المدينة خلال لقاء تشاوري عقدته مع أهالي المنطقة في مركز رشاد الشوا الثقافي غرب المدينة .
وحضر اللقاء؛ عضوا المجلس البلدي د . فؤاد عياد و م . غادة العابد، ومدير دائرة إعداد المشاريع في البلدية م . حمودة حمودة، وطاقم من مهندسي الدائرة، ولجنة الحي، ولفيف من أهالي المنطقة.
وقال د . فؤاد عياد إن بلدية غزة تبذل جهودًا كبيرة للارتقاء بواقع المدينة من خلال تنفيذ مشاريع تطويرية في كافة الأحياء رغم الظروف الصعبة التي تمر بها نتيجة الحصار، مبيناً أن البلدية تعمل وفقا للإمكانيات المتاحة لديها من المشاريع وتسعى لتوزيعها بشكل عادل بين كافة أحياء المدينة ومناطقها.
وأضاف أنه تم اختيار المنطقة المذكورة لوجود عدة مدارس ومرافق صحية وخدماتية أخرى في المنطقة ولضعف بنيتها الصحية وصعوبة تصريف مياه الأمطار في فصل الشتاء، بالإضافة إلى تسهيل حركة طلبة المدارس وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في المنطقة .
بدوره قدم م . مهند صالحة من دائرة إعداد المشاريع شرحاً مفصلا عن المشروع وأوضح أن يشمل تطوير الوضع الإنشائي للطرق بطول 570 مترا وبعرض 14 مترا يتضمن أرصفة في كلا الجانبين بعرض 2.5 متر من كلا الجهتين، ويبلغ طول الشارع .
وأضاف أنه سيتم تركيب شبكات جديدة للمياه والصرف الصحي، وشبكة للإنارة، وضمان تصريف سطحي لمياه الأمطار، ووضع " حواشي " من الحديد على جانبي منطقة المدارس، وعمل صيانة لشارع الشهيد مازن فقها، وتبليط الشارع ببلاط ( الإنترلوك ) .
وأوضح أن المشروع يهدف لتحسين الوضع البيئي للشارع الناجم عن الغبار، وتسهيل حركة مرور الأفراد والسيارات، حل مشكلة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وتحسين خدمات المياه من خلال استبدال الشبكة القديمة بشبكة جديدة، والتقليل من شكاوي المواطنين بسبب ضعف البنية التحتية في الشارع .
وناقش الحضور تفاصيل المشروع، وأهميته، وأهدافه، وأهم المشاكل المتوقع أن يساهم في حلها تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى أسباب اختيار المشروع وآلية التنفيذ وفق المخططات والمدة الزمنية المحددة له .
واتفقوا على أهمية تعزيز التواصل والتنسيق بين البلدية والمواطنين في المنطقة خلال مرحلة تنفيذ المشروع وتذليل أي عقبات قد تواجه أو تبطئ عملية التنفيذ .
يذكر أن المشروع ممول من صندوق تطوير وإقراض البلديات بقيمة إجمالية تبلغ 334 ألف يورو ومن المقرر البدء في تنفيذه في منتصف شهر أيلول / سبتمبر المقبل ويخدم عدة مؤسسات تعليمية وصحية في المنطقة أهمها: مدرسة المنامة، ومدرسة أم القرى، ومدرسة تل الهوا، ومدرسة الوحدة، ومدرسة بلقيس اليمن، بالإضافة إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.