حاصر مئات من موظفي الاونروا الغاضبين اليوم الاثنين مكتب مدير العمليات ماتياس شمالي ومنعوه من الخروج احتجاجا على سياسية التقليصات ووقف العاملين التي تنتهجها الأونروا مطالبين برحيله فورا .
و شارك المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، اليوم الاثنين، في وقفة غاضبة، رفضاً لنية الوكالة إلغاء عقود عمل العشرات من الموظفين في برنامج "الطوارئ" الذي تنفّذه الوكالة الأممية.
وردد المشاركون في الوقفة، التي نظمها اتحاد موظفي "أونروا" داخل مقر الوكالة بمدينة غزة، شعارات، طالب بعضها برحيل "ماتياس شمالي"، مدير عمليات أونروا بغزة.
وقال أمير المسحال، رئيس الاتحاد، في كلمة له خلال الوقفة: " إذا كانت الأزمة وراء تقليص أعداد موظفي الأونروا بغزة مالية، فنحن نقدم مقترحات وحلول لمواجهة الأزمة ومنع التخلّي عن الموظفين".
وتابع: " لكن إذا كانت الأزمة سياسية فنحن نطالب بإبلاغنا من أجل اللجوء إلى الشارع الفلسطيني".
وأوضح أن "فصل أعداد من الموظفين سيؤدي إلى إشعال فتيل الأزمة في قطاع غزة".
وقال إن موظفي "أونروا" بغزة، "لن يسمحوا بمرور صفقة القرن التي تهدف لتصفية قضية اللاجئين، وإلغاء أونروا، والسيطرة على القدس".
وتابع مستكملاً: " نرفض نظام العمل الجزئي، ونرفض سياسة الفصل أو تمديد عقود العمل حتّى نهاية العام فقط".
وحذّر المسحال إدارة الوكالة من الاستمرار في "تقليص خدماتها".
وبيّن أن اتحاد موظفي أونروا "ماضٍ في حراكه وسيدافع عن كافة الموظفين في وجه كافة المؤامرات".
وبحسب المسحال، فإن "أونروا" أغلقت برنامج الصحة النفسية الذي يقدّم خدماته المباشرة للاجئين الفلسطينيين، ويعمل به نحو 430 موظفا.
وقال اتحاد موظفي "أونروا"، في بيان سابق، إن الوكالة ألغت، الشهر الماضي، برنامج "الطوارئ" ما يتسبب بخطورة كبيرة تطال المساعدات الغذائية المقدّمة لنحو 1.3 مليون لاجئ بغزة.
وبحسب الاتحاد، فإنه منذ أكثر من 4 شهور، أوقفت "أونروا" عقود العمل المؤقتة الخاصة بعشرات المهندسين.
وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار.
وتقول الأمم المتحدة إن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.