استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، وفدا من جمعية الصليب الأحمر ومقرها في مدينة جنيف السويسرية، والذين يقومون في هذه الأيام بجولة في الأراضي الفلسطينية بهدف الاطلاع على أوضاع شعبنا كما انهم سيتوجهون اليوم الى منطقة الخان الأحمر.
واستهل الوفد جولته في البلدة القديمة من القدس بلقاء المطران في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية.
وأشاد المطران بالدور الإنساني الذي تقوم به منظمة الصليب الأحمر في فلسطين وفي سائر ارجاء العالم، مناشدا ومطالبا القائمين على هذه المؤسسة بتكثيف نشاطاتهم ومبادراتهم الإنسانية في فلسطين وعدم الرضوخ للضغوطات والابتزازات والاملاءات الإسرائيلية.
وقال" الفلسطينيون تعرضوا للنكبات والنكسات والمظالم خلال عشرات السنين الماضية وهم ما زالوا يعيشون تبعات هذه النكبات والنكسات. فمخيمات اللجوء ما زالت موجودة والفلسطينيون ينتظرون يوم عودتهم الى وطنهم الام، كما ان الفلسطينيين منتشرون في سائر ارجاء العالم وفي بلاد الاغتراب وهم يعيشون دائما حالة حنين وشوق وتوق لوطنهم الام".
وأضاف" اما الفلسطينيين الباقين في هذه الأرض فيعاملون وكأنهم ضيوف في وطنهم وتمارس بحقهم ابشع سياسات التطهير العرقي وهم مستهدفون في كافة مفاصل حياتهم. واما مدينة القدس فهي مدينة مستهدفة وتسعى السلطات الاحتلالية لابتلاعها وتهويدها بشكل كلي وشعبنا الفلسطيني في مدينة القدس انما يعاني الامرين نتيجة السياسات العنصرية التي تستهدف كافة مكونات شعبنا ولا تستثني أحدا على الاطلاق."
وقدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال الاسرى في سجون الاحتلال وعن الظروف التي تمر بها عائلاتهم والشروط التعجيزية التي تضعها السلطات الاحتلالية لزيارة أبنائهم في السجون، متحدثا واقع مدينة القدس والخان الأحمر وغزة المحاصرة التي يعيش فيها اكثر من مليوني شخص في ظل الحصار.
وبين المطران في كلمته أن المسيحيين الفلسطينيين يفتخرون بانتمائهم لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وتاريخا وتراثا.
وقدم سيادته للوفد تقريرا عن أوضاع مدينة القدس من اعداد مؤسسة باسيا، مجيبا على عدد من الأسئلة والاستفسارات، مناشدا جمعية الصليب الأحمر بأن تكثف من نشاطاتها وتضامنها مع شعبنا وكذلك مع كافة الشعوب العربية والاقطار العربية التي تعاني من الحروب والإرهاب وعدم الاستقرار .