مراقب: التجربة علمت الفلسطينيين عدم التفاؤل فيما يخص المصالحة

الخميس 19 يوليو 2018 03:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
مراقب: التجربة علمت الفلسطينيين عدم التفاؤل فيما يخص المصالحة



رام الله / سما

قال مراقب فلسطيني، الخميس، إنه من المبكر الحديث عن نجاح الجهود الجديدة التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.

وقال الكاتب الفلسطيني جهاد حرب، في تصريحات لقناة “الغد”، إنه “من المبكر التفاؤل باقتراب المصالحة، لان التجربة علّمت الفلسطينيين عدم التفاؤل بشأن المصالحة لأن الانتكاسات متكررة”.

وأضاف “من شدة الانتكاسات التي في عملية المصالحة، لم عيد احد في الشعب الفلسطيني يصدق أن حركتي حماس وفتح ذاهبتان نحو المصالحة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة رغم ان كل الاطراف الفلسطينية تنظر للوحدة الوطنية باعتبارها قوة الدفع التي يستطيع الفلسطينيين من خلالها منع أي مبادرة تصفوية للقضية الفلسطينية لاسيما صفقة القرن الأمريكية”.

وتابع “لا يوجد تفاؤل لدى الفلسطينيين لأن هناك تخوفات من انتكاسة جديدة، حيث يعلم الفلسطينيون أن موظف صغير في غزة قد يعطل المصالحة، كما جرى في اكتوبر الماضي عندما رفض بعض الموظفين الانصياع لأوامر الوزير وهذا عطل المصالحة، لذلك التفاؤل ليس كبيراً في هذه العملية”.

وعن العوال التي دفعت حماس للموافقة على الرؤية المصرية للمصالحة، قال حرب إن هناك عوامل متعددة وهي “سواء الوضع الاقتصادي والانساني في قطاع غزة والظروف السياسية التي تعيشها فلسطين، لاسيما في ظل المبادرة الامريكية التي تسمى “صفية القضية”.

وعن البنود التي تم التطرق عنها في وسائل الإعلام التي تضمنتها المبادرة المصرية، أوضح حرب أن البنود تلك هي أشبه بمطالبات حركة حماس التي كانت تطرحها سابقا وهي دفع رواتب الموظفين المدنيين من حركة حماس وعددهم حوالي 20 الف موظف، ورفع العقوبات عن غزة و وقف تقليص قيمة رواتب موظفي السلطة، وتفعيل ميناء خانيونس وإقامة منطقة صناعية حدودية مع مصر، وفتح المعابر.

وأردف “هذه البنود في ظني هي ايجابية، لكن لا اعتقد انها تتساوق مع افكار حركة فتح والرئيس عباس من ناحية، ومن ناحية اخرى لا يوجد ضمانات بتشكيل حكومة خلال 5 اسابيع وتمكين حكومة التوافق في قطاع غزة”