شارك العشرات، مساء أمس، الجمعة، في أمسية "مرايا الرّوح – ريم بنّا حملت فلسطين دومًا بصوتها"، في مركز محمود درويش الثقافيّ بالناصرة.
وخلال الأمسية، افتتحت جداريّة ضخمة لريم بطول أكثر من ثمانية أمتار وارتفاع 2.5 متر، قامت برسمها مجموعة من الفنانين التشكيليين الفلسطينيّين، هم: روان منّاع، محمد أبو اسحق، جمانة زعبي، محمّد شريف، وأزهار عيّاد.
وعرضت خلال اللقاء مقاطع فيديو لأصدقاء ريم من الوطن العربيّ، من بينهم زياد الرحباني ومارسيل خليفة وأحمد قعبور.
وريم بنّا فنانة وملحّنة ومناضلة فلسطينيّة من مواليد الناصرة، أحبّت الغناء منذ صغرها حيث شاركت في العديد من المهرجانات الوطنيّة والتراثيّة، درست في المعهد العالي للموسيقا في موسكو وتخصّصت في الغناء الحديث وقيادة مجموعات غنائيّة.
تميّزت أغاني ريم بنا بأسلوب موسيقيّ وغنائي خاصّ بها، فأغانيها مستمدّة من وجدان الشعب الفلسطيني، من تراثه، تاريخه وحضارته، ومن أبرز الأنماط الغنائية التي انفردت بتقديمها هي التهاليل التراثيّة الفلسطينيّة التي تميّزت بأدائها والتصقت باسمها، فقدّمت الأغنبية العربية الفلسطينيّة الحداثيّة الخاصّة بها، والتي لاقت أصداءً عربيّةً وعالميّة خاصّةً بين أوساط الشباب، كما خصّصت ريم مجموعة من الأغاني للأطفال حيث أصدرت لهم 3 ألبومات.
وريم بنا مناضلة سياسيّة، قادت إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في الناصرة عام 2012، تضامنًا مع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، وتعرف بمواقفها المؤيّدة للثورات العربيّة، واستقبلت دومًا بحفاوة في أوساط المناضلين العرب.
ورحت عن عالمنا في 24 آذار/مارس الماضي.