أعلن اليوم الخميس عن وفاة محمد، النجل الوحيد للمجاهد الليبي عمر المختار (1858- 1931)، الذي قاوم الاحتلال الإيطالي في بلاده لمدة عشرين عامًا، قبل أن يتم إعدامه من قبل الاحتلال.
وذكرت مصادر من قبيلة "المنفه" التي ينتمي إليها، إن "الحاج محمد توفي ظهر اليوم في منزله بمنطقة الحدائق في مدينة بنغازي (شرق) عن عمر يناهز 97 عامًا". بحسب "وكالة الأناضول".
وبيّنت أنه لكبر سنه، فقد كان يعاني من أمراض عديدة، وتلقى علاجًا داخل البلاد وخارجها أكثر من مرة، كانت آخرها رحلة علاج في الإمارات استغرقت ثلاثة أشهر.
وولد محمد عمر المختار عام 1921، في منطقة العويلية قرب المرج شرقي ليبيا، وعاش مع والدته ونيسة الجيلاني وبعض من أقاربه، وتعد قبيلته "المنفه" إحدى أكبر قبائل الشرق الليبي.
وغادر "المختار" الابن، ليبيا مع والدته إلي مصر عام 1927، بطلب من أبيه عمر المختار، الذي أراد أن يتفرغ لقتال قوات الاحتلال الإيطالية.
وعاش محمد في مصر 18 عامًا بمدينة الحمام، وتنقل بين مدن سيدي براني ومطروح والإسكندرية وغيرها.
وتلقي نجل عمر المختار تعليمه في مدرسة الشاطبي بمدينة الإسكندرية الساحلية، التي علم أثناء وجوده فيها بإعدام أبيه على يد قوات الاحتلال.
وتزوج محمد مرتين، الأولى من ابنة عمه، عزة الفيومي عام 1942، ولم يرزق منها بذرية، ثم توفيت.
وبعدها، تزوج عام 1964، من فاطمة الغرياني، ورزق منها بأولاد، لكنهم ماتوا صغارا، ليبقى الوحيد الذي يحمل نسل عمر المختار، بعد وفاة أخيه وجميع أقاربه.