ترى صحيفة التايمز البريطانية أن انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للناتو قد يعبر عن رغبته الاستباقية في عقد صفقة كبرى مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا.
ويستبق ترامب بحسب الصحيفة بذلك أي انتقادات قد يعرب عنها قادة الناتو بشأن نتائج لقائه القريب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في وقت كرر فيه ترامب رغبته بعلاقات أفضل مع روسيا.
فتصريح ترامب بأن لقاءه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي أسهل من هذه القمة.. تصريح اقلق حلفائه الأوروبيين من ماسيمنحه ترامب لخصمهم بوتين بعد أيام.
قلق أوروبا منطقي ولكن يجب أن يبقى في حدود المعقول هكذا تقول الصحيفة، التي ترى أنه من المستبعد أن يتمكن بوتن من اقناع ترامب بإلغاء مناورات الولايات المتحدة مع حلفائها أو بالتسبب في إفلاس الناتو بخفض مساهمة بلاده.
الا انها ترى أن الأمر المحتمل هو نوع من الصفقة الكبرى التي تسقط بموجبها الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على روسيا بسبب شبه جزيرة القرم مقابل وقف روسيا تحصين القوات الإيرانية واخراجها من الأراضي السورية.
وكان ترامب أطلق تصريحات شديدة اللهجة بحق حلفائه في الاطلسي حتى قبل وصوله الى بروكسل وانطلاق القمة.
ويأتي اجتماع بروكسل قبل أقل من أسبوع من عقد أول قمة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في هلسنكي، مما يثير مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من التقارب بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي.
وخلال الجلسة العامة شدد ترامب على ضرورة أن يحترم الأعضاء التزامهم الذي قطعوه في 2014 بتخصيص 2 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي لنفقات الدفاع بحلول 2024، قبل أن يطلب منهم رفع هذه النسبة إلى 4 بالمئة، بحسب البيت الأبيض.